نداء التضامن و التوحد، لخلاص الوطن من العسكرة و “التمليش”!

0 35

نداء التضامن و التوحد، لخلاص الوطن من العسكرة و “التمليش”!

 

من: دكتور شريف حرير
29 يونيو 2022

الى:
-الشعب السوداني عامة،
-شعب دارفور خاصة،
-النازحين قسراً من قراهم،
-اللاجئين جبراً الى خارج الحدود.
-أهل ضحايا الإبادة الجماعية و الإغتصاب،
-شباب السودان و كنداكاته و ميارمه، فرسان الثورات، و حراس القيم النبيلة، بصفة اخص.

فالنجعل بتكاتفنا المذهل و المدهش، من يوم غد الخميس الموافق ٣٠ يونيو، يوماً من أيام السودان الخالدات، بالخروج جماعات مسالمة، متراصة الصفوف، ضد عسكرة الدولة السودانية، و “مليشينتها” أو “تمليشها”، و نحن قوم عرفنا عبر التاريخ المعاصر، بإسقاط ثلاث محاولات لعسكرة الدولة. فاليسطر التاريخ لنا غداً أيضاً، إننا أسقطنا إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، كآخر إنقلاب يحكم الدولة السودانية، و يسوم أهلها العذاب، يقتل شبابها المسالمون يقذف بهم في النيل مثقلين “بالبلوك” و الجارة، و ينتهك أعراض أهلها فى شوارع المدن.
يعرفنا العالم بأننا شعب عنيد فى طلب الديمقراطية، و رفض الدكتاتورية، و إحتقار الخنوع لصاحب العصا الغليظة، عبر سيرتنا مع حكومة الجنرالات في إنقلاب ١٩٥٨، و نظام النميري و الرتب الوسيطة فى ١٩٦٩، و تحالف الفاشية الإسلاموية و العسكر في ١٩٨٩. و لسوف يكون يوم غد إضافةً جديدة لشموخ شعبنا الابي، و سفره الى الحرية و الديمقراطية المدنية، حتي و لو كان فى السماك الأعلى، ملامساً للثريا. فنحن شعب شامخ و ابي، يرنو الى الثريا و العلا دائماً أبداً، ولا ننظر الى الثرى إلا لماماً!
فالحرية و الديمقراطية المدنية، سوف تأتيان إستحقاقاً، و ليست منة من أحد، فقد حدث الإستفتاء فى ١١ أبريل ٢٠١٩، عندما إنتظم أكثر من ٦ مليون من أهل السودان أمام القيادة العامة للجيش، فى تضامن فريد، و استفتاء عظيم في رفض عسكرة الدولة،و أزاحوا رأس النظام عنوة. إما مهر الحرية، فقد تم دفعه دماً سودانياً مسالًا، عبر المقاومة الممتدة من دارفور الى جبال النوبة، و جنوب النيل الازرق، كما ذلك الكم الهائل، من دماء شباب السودان، فى صبيحة فض الإعتصام فى ٣ يونيو ٢٠١٩، عبر مليشيات فاشية، وحشيتها فاقت التتار، مستوردة من خارج الحدود، و مجيرة لخدمة الظلامية الإسلاموية الحاكمة وقتها. كمية الدم، و الأرواح الشبابية التى قدمت فى ذلك اليوم، أمام القيادة العامة للجيش، و تخاذل الجيش من التدخل لحماية شباب السودان، او منع الاغتصاب و الاعتداء الجنسي في شهر رمضان، سوف يظل عاراً فى جبين قيادة هذا الجيش، و يفقدهم أية أرضية أخلاقية، لطلب قيادة السودان سياسيًا، بل إنه يتطلب إعادة تأهيل الجيش بالكامل، للقيام بمهامه الأساسية؛ و هى حماية الوطن و المواطن، من الإعتداءات الخارجية، و ليس من مهام الجيش الحكم كفصيل حزبي، كما يحاول تحالف البرهان/حميدتى، بيعه فى سوق “الوهم” السياسي، فى سودان إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، عبر استقطاب انتهازي بعض القبائل، و شيوخ الدجل الاعمى!
فليكن خروجنا بمثابة “درس عصر” لقيادة الجيش السوداني، و تذكيراً لهم بالمهام الأساسية للجيوش: إلتزام الثكنات، و الدفاع عن الدستور و الدولة، و المواطن من الإعتداءات الخارجية.
حرية، سلام و عدالة والثورة خيار الشعب.

دكتور/ شريف حرير
٢٩ يونيو ٢٠٢٢

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.