الحركة الشعبية: القوات المسلحة العمود الفقرى لمؤسسة الجلابة وأحد أقوى أدوات العنف

0 86

الخرطوم ــ السودان نت

 

قال الحركة الشعبية قطاع الشمال التي يقودها عبدالعزيز آدم الحلو، إن القوات المسلحة، ظلت تشكل منذ تأسيسها العمود الفقرى لمؤسسة الجلابة وأحد أقوى أدوات العنف وإحتكارها لإستدامة دولتهم.

وأضافت الحركة، إنها من ”المؤسف أنه لا توجد إرادة حقيقية لدى النادى السياسى القديم والذى يمثل المركزية الإسلاموعروبية لإحداث تغيير جذرى فى السودان، فالمجموعة المسيطرة ما زالت وستظل تقاوم أى محاولة للمساس ببنية الدولة القديمة، لأن فى ذلك تهديد حقيقى لهيمنتها وإمتيازاتها.“

يأتي ذلك في خضم تمسك الأغلبية المهمشة بالتغيير الجذرى كشرط ضرورى للعودة بالوطن إلى منصة التأسيس لإنجاز مشروع وطنى حقيقى يعبر عن جميع الشعوب السودانية.

وأوضح القيادي بالحركة، الجاك محمود الجاك، في مقاله له، أن البلاد مقبلة على مرحلة من ”الظلام وعدم اليقين“ وهى محاصرة بأزمات كبيرة ومستفحلة، وباتت نذر الإنزلاق إلى حالة اللا دولة والفوضى العارمة، وأصبح إنعدام الأمن والسلام الإجتماعى وتفشى النزاعات القبلية والإثنية المسلحة والدامية عنوانا للبلاد، وسيادة خطاب الكراهية.

ووصف الجاك، خطاب البرهان الأخير فى ولاية نهر النيل، بالعنصرى لجهة أنه أزاح الستار وكشف عن السياسات والتوجهات الحقيقية واللا عقلانية للدولة، وقبل خطاب البرهان، أضاف الجاك، كانت تهديدات ووعيد نائبه حميدتى بالقادم الأسوأ، لسكان جبل مون الذين يمارسون حقهم المشروع فى الدفاع عن وجودهم وأرضهم من الغزاة ومافيا الذهب.

وتابع بالقول : ”لم تمض أيام على خطاب البرهان ووعيد حميدتى حتى قامت فتنة أخرى أشعلها عضو مجلس السيادة مالك عقار وإبن أخته أحمد العمدة بدعم وتواطؤ واضح من قوات الدعم السريع والأجهزة الأمنية فى إقليم النيل الأزرق بين الهوسا وقبائل الفونج وجميعها مكونات عرف عنها التعايش السلمى.“

بالإضافة إلى وعيد وتهديدات حميدتى فى دارفور لا يمكن قراءتها إلا فى سياق التوجهات العنصرية للدولة وكمؤشر لإستهداف الدولة رسميا للشعوب الأصيلة فى السودان ينبغى أن تنتبه لها أطراف النزاع حتى يفوتوا الفرصة على سياسة فرق تسد التى ينتهجها مركز السلطة فى الخرطوم لإحداث إنقسام فى الشارع السودانى وصرف أنظاره من القضية الحقيقية وهى إسقاط الإنقلاب وإنجاز مهام التغيير الجذرى، على حد تعبير الجاك.

وأردف أنه ”من المؤكد أنه لن ينصلح حال السودان، ولن يحدث أى تغيير جذرى ما لم تتوفر الإرادة الصادقة لإحداث قطيعة كاملة مع الماضى البائس.. كما لا يمكن حل مشكلة السودان إلا بالعودة إلى منصة التأسيس لإعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية والتى تحتم إتباع وسائل تحقيق السودان الجديد.“

وطالب الجاك، بإلغاء مشروعية العنف والغلبة وتبنى مشروعية العقد الإجتماعي، وإعادة النظر فى الهوية الأحادية الإقصائية، والحسم الواضح لعلاقة الدين بالدولة ومنع تسييس الدين وإستغلاله فى السياسة وفرضه كمحدد للهوية الوطنية، وذلك من خلال النص دستوريا على الفصل التام بين الدين والدولة، الإتفاق على المبادئ فوق الدستورية.

وشدد الكاتب بالقول ”إن تطبيق فصل الدين عن الدولة لا يعنى بأى حال من الأحوال محاربة للدين كما يروج لذلك أصحاب المشروع الإسلاموعروبى والمتماهين معهم ممن يحاولون شيطنة دعاة فصل الدين عن الدولة لتبرير فرض هوية مكون واحد على كل السودانيين وإستدامة هيمنتهم على مفاصل الدولة ثم التخندق فى الإمتيازات.“

كما طالب بإصلاح القطاع الأمنى والعسكرى، وذلك كشرط ضرورى لبناء جيش وطنى موحد، ويرى أن القوات المسلحة فوق أنها ظلت تشكل منذ تأسيسها العمود الفقرى لمؤسسة الجلابة وأحد أقوى أدوات العنف التى إحتكروها لإستدامة دولتهم، فقد صارت مطية للأحزاب السياسية فى تنفيذ الإنقلابات العسكرية.

وأضاف أن القوات المسلحة مؤسسة، لا تزال حاضنة للمليشيات سيئة السمعة مثل الدفاع الشعبى والجنجويد وكتائب الظل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.