مخدرات وطلاق وأمراض نفسية.. ما الحقيقة في أزمة شيرين عبد الوهاب؟
تواصل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إثارة الجدل، فضلا عن تصدرها أهم الأخبار الرائجة في مصر والعالم العربي، خاصة بعد تضارب الأنباء بشأن أسباب نقلها لأحد مستشفيات الصحة النفسية، وتداول أنباء عن تعرضها للضرب المبرح على يد شقيقها.
وفي متابعة لآخر التطورات، أكدت النيابة العامة المصرية في بيان -أصدرته مساء أمس الأحد- أنها تلقت من وكيل الفنانة شيرين عبد الوهـاب بلاغا بتهجم شقيقها وآخرين عليها داخل مسكنها، واصطحابها لأحد مستشفيات الصحة النفسية؛ لإدخالها به عنوة، على إثر خلافات بينهما، وقدم صورة ضوئية تحمل رقم الملف الطبي باسم موكلته، والمنسوب صدوره إلى المستشفى المذكور.
وأضافت النيابة أنها عقب تحقيقها مع المدير العام للمستشفى والمدير الفني الطبي به، تبينت أن الإفادات الخاصة بهما متناقضتان مع مضمون البلاغ، مما يدفعها إلى استكمال التحقيقات لمعرفة الحقيقة.
أزمة جديدة
وكان قسم شرطة النزهة قد تلقى بلاغا من محامي المطربة شيرين يتهم فيه شقيقها بالاعتداء عليها واحتجازها، لإجبارها على الدخول إلى المستشفى للعلاج بعد تنازلها عن البلاغات المقدمة ضد طليقها حسام حبيب، وتم تحرير محضر وعرض القضية على النيابة العامة للتحقيق.
وتأتي هذه الأزمة الجديدة بعد أيام من إعلان شيرين في بيان رسمي -عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك- عن الصلح بينها وبين زوجها السابق الفنان حسام حبيب، وإنهاء كافة الخلافات القضائية بينهما، بعدما قام برد سيارتها سبب النزاع.
وقد تم حل الأزمة وديا بوساطة بعض الفنانين منهم الفنان حميد الشاعري، الذي كان قد توسط للصلح وحل الخلافات القضائية وديا.
إلا أن رواية شيرين هذه واتهامها لشقيقها، رد عليها الأخير في تصريحات له مع برنامج “الحكاية” مع عمرو أديب عبر فضائية “إم بي سي مصر” (مصر mbc).
رواية وتعليق
وقال محمد عبد الوهاب إنه قرر أن يُدخل شقيقته المستشفى حتى يتم علاجها من المخدرات التي أدمنتها في الفترة الماضية، وبيّن أنه اصطحب لجنة من المستشفى لنقل أخته من شقة في حي التجمع لإنقاذها من تعاطي المخدرات مع طليقها حبيب.
وبيّن المتحدث ذاته أن أخته تضيع وتنهار، بسبب من وصفهم بـ”العصابة” المكونة من حسام حبيب وسارة الطباخ، مشيرا إلى أن والدته كانت تلح عليه لإنقاذ أخته من الإدمان، وإلى أن مدير المستشفى أثبت ضرورة الدخول الإلزامي لشيرين حتى يتم علاجها من الإدمان.
وعّلق محمد عبد الوهاب على إنهاء كافة الخلافات القانونية مع طليق أخته، معتبرا أنه تم التحايل عليها، خاصة أن حبيب لم يتنازل عن أي محضر، مؤكدا أنه مستعد لفعل أي شيء مقابل أن تبقى أخته في المستشفى، حتى تشفى من الإدمان.
وعقب هذه المداخلة، عقّب الإعلامي عمرو أديب قائلا إن “شيرين معرضة في أي لحظة للانتحار”، معتبرا أنها ثروة فنّية، وأنها قد تكون ضاعت فعلا، متسائلا عن وجود جهة رسمية يمكن أن تُفهم منها الحقيقة.
أزمة وجدل
وحتى الآن، لم تنجح محاولات المحامي في إخراج شيرين من المستشفى، فلم يحدد لها الأطباء موعدا للخروج أو الفترة التي يجب أن تخضع خلالها للعلاج، وهو ما يعطل خطة شيرين لإنهاء أزماتها التي طالت مشوارها الفني خلال الفترة الماضية، إذ كانت قررت التركيز على ألبومها الجديد الذي انتهت من تسجيل أغنياته من فترة، إلى جانب عدد من الحفلات التي تعاقدت عليها.
وسبق أن أثارت شيرين عبد الوهاب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تحدثت عن علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، في تصريحات لبرنامج تلفزيوني تقدمه الإعلامية المصرية لميس الحديدي.
المغنية المصرية قالت إنها كانت تحاول “تحسين” صورة زوجها السابق أمام الجمهور، لكنها كذبت في ذلك، مشيرة إلى أنه كان يهينها بشكل مستمر.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت القضية تعليقات وتفاعلا واسعا، حيث طالبت العديد من الأصوات الفنانة بالمسارعة إلى إنقاذ نفسها من أجل بناتها.
آراء ودعم
وتحت وسم “شيرين عبد الوهاب”، جاءت معظم التعليقات، حيث أعرب كثيرون عن تعاطفهم، مرجحين صحة الرواية التي ينقلها شقيقها بشأن إدمانها والتأثير السلبي لطلقيها على حياتها.
وفي حين ألقى كثيرون باللوم على الفنانة المصرية بسبب عدم اتزانها ووقوعها في مشكلات عديدة، اعتبروا أن الجمهور لن يتعاطف معها دوما؛ لأن هناك مسؤولية تلقى على عاتقها.
وتحت وسم “كلنا شيرين”، نشر محبو الفنانة مقاطع حزينة من أغانيها تنطبق على ما تعيشه من وحدة ومشاكل وأزمات.
وكتب محبوها كلمات لدعمها، معتبرين أنها ستبقى صوت مصر مهما حصل، ملقين باللوم على الذين “آذوها وشوهوا مسيرتها”.