الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي يوقعان على اتفاق لوقف إطلاق النار ونزع السلاح

0 83

السودان نت ــ وكالآت

وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي اليوم الأربعاء على اتفاق لوقف إطلاق النار، وعلى خطة نزع السلاح واستعادة الخدمات الحيوية، بما في ذلك إمدادات المساعدات.  وذلك خلال المفاوضات الجارية بين الجانبين في جنوب أفريقيا، مما يعزز الآمال في أن نهاية الصراع -الذي أسفر عن مقتل الآلاف على مدار عامين- تلوح في الأفق.

كما اتفقا على “ارساء القانون والنظام، وإعادة الخدمات والوصول من دون عوائق إلى المواد الإنسانية، وحماية المدنيين … من بين مجالات أخرى في الاتفاقية”.

وقال الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، الذي توسط في الاتفاق المتفق عليه بعد أسبوع من المحادثات في جنوب إفريقيا، إنها مجرد بداية لعملية السلام.

ومن ناحيته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنها “خطوة أولى مرحب بها، ونأمل أن تبدأ في جلب بعض العزاء لملايين المدنيين الإثيوبيين الذين عانوا بالفعل خلال هذا الصراع”.

ورحب متمردو تيغراي بالتوصل لاتفاق وقالوا إنهم قدموا “تنازلات”. وقال رئيس وفدهم غيتاتشو رضا “نحن على استعداد لتطبيق هذه الاتفاقية وتسريعها”. وأضاف “من أجل معالجة مصاعب شعبنا، قدمنا تنازلات لأننا نريد بناء الثقة”. وتابع “في نهاية المطاف فإن حقيقة وصولنا إلى نقطة وقعنا فيها الآن اتفاقية، تقول الكثير عن استعداد الجانبين لوضع الماضي خلفهما لرسم مسار جديد للسلام”. وجاء في بيان مشترك بين الطرفين ان أديس بابا والمتمردين واقفوا على “تعزيز” التعاون مع وكالات الإغاثة الإنسانية.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال في وقت سابق الأربعاء إن الحكومة تتوقع الانتصار في الحرب ضد متمردي تيغراي، رغم تواصل محادثات السلام في جنوب أفريقيا.

وقال لأنصاره في جنوب إثيوبيا قبل يومين من الذكرى السنوية الثانية لبدء النزاع، “بينما ننهي الحرب في الشمال بانتصار، يتعين علينا إرساء السلام والتنمية وضمان ازدهار إثيوبيا، كي نجعل تلك القوات التي (تتسبب) بالصراع بين الإثيوبيين من بعيد، تشعر بالخزي”.

وتم قطع تيغراي عن العالم الخارجي العامين الماضيين حيث بدأت الأدوية في النفاد، في حين انقطعت الكهرباء والهاتف والخدمات المصرفية، إلى جانب الإنترنت. وكلا الجانبين متهم بارتكاب فظائع ، بما في ذلك التطهير العرقي والعنف الجنسي.ونُسبت بعض أسوأ الانتهاكات إلى القوات الإريترية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية.

وبدأت الحرب منذ ما يقرب من عامين حتى اليوم – 4 نوفمبر 2020 – عندما استولت القوات الموالية للحزب الحاكم في تيغراي، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، على ثكنات عسكرية، مما دفع الجيش الإثيوبي للاستيلاء على المنطقة .

وجاء ذلك في أعقاب انهيار العلاقات بين الحكومة وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري، التي هيمنت على إثيوبيا بأكملها لمدة عقدين حتى وصل رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة في عام 2018.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.