هيئة محامي دارفور تطالب المفوض السامي بزيارة المعتقلين تعسفياً

0 65

الخرطوم ــ السودان نت

 

طالبت هيئة محامي دارفور المفوض الأممي لحقوق الإنسان بزيارة سجون الهدى وبورتسودان والفاشر والجنينة، والعمل على تحرير إمرأة وطفليها وقيادي محلي، رهائن لدى مليشيا مسلحة بشمال دارفور وقد ظلت حكومة الولاية عاجزة.

ويصل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى السودان في زيارة تستمر من 13 إلى 16 نوفمبر الجاري، هي الأولى من نوعها لأي من بلدان العالم منذ توليه منصبه.

وتلقت هيئة محامي دارفور اتصالا من المكتب القطري لحقوق الإنسان بالسودان للقاء المفوض الأممي لحقوق الإنسان للسودان في منتصف الشهر الجاري.

وطالبت الهيئة، في بيان لها، بضرورة أن تتضمن زيارة المفوض الأممي للبلاد زيارة لسجون الهدى وبورتسودان والفاشر والجنينة للوقوف على أحوال محتجزي ولايتي غرب وشمال دارفور المحتجزين بالمخالفة للقانون في أفظع عملية منظمة لإنتهاك حقوق الإنسان تشهدها البلاد منذ سنوات.

وأبدت أملها أثناء زيارة المفوض لمدينة الفاشر في ان يسعى لتحرير إمرأة وطفليها وقيادي محلي من نازحي معسكر زمزم تم إحتجازهم كرهائن لدى زعيم اهلي مسلح.

وأكدت الهيئة على أنه في ظل انهيار منظومة أجهزة الدولة الإدارية والتنفيذية، وتخلي الأجهزة العدلية والقضائية بالبلاد عن مهامها ووجود أكثر من ثلاثمائة محتجز من ولايتي غرب وشمال دارفور في الاحتجاز غير المشروع، وبينهم أطفال وطلاب وبعضهم أصيب بالمعتقل بأمراض مزمنة وفتاكة منها داء الدرن.

وقالت إن شيوع ظاهرة أخذ القانون باليد وغيرها من الظواهر والأوضاع المنتهكة للحقوق، جعلت من مباشرة المؤسسات الدولية لمهامها في حماية المتأثرين بانتهاكات حقوق الإنسان بالسودان ضرورة قصوى، مما يستدعي مراجعة أوجه القصور.

ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد السلطة العسكرية، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا.

وتستخدم السلطات الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.

ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.