البرهان: حذّرنا الناس وحذرنا التيار الإسلامي من التدخل في الجيش

0 66

الخرطوم ــ السودان نت

 

جدد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان الأحد، تحذيره لـ”القوى السياسية” من “محاولات التدخل في الجيش بأي حال من الأحوال”، مشيراً إلى أن الجيش “فضّ الشراكة مع الحرية والتغيير العام الماضي بعد تدّخل التحالف في شؤون القوات المسلحة”.

وقال البرهان في كلمة أمام الجنود السودانيين خلال تفقد قيادة القوات الخاصة بمنطقة المرخيات غرب مدينة أم درمان، إن الجيش السوداني سيمضي إلى ما يحقق استقرار ووحدة السودان، مشدداً على أن قومية القوات المسلحة هي “القومية السودانية”، وأكد أن ولاءها “لن يتغير”.

وأضاف: “لا حزب كان مشاركاً في العهد الماضي سيعود إلى الحياة السياسية مرة أخرى. البلد في حالة جمود منذ 3 سنوات بسبب أن كل قوة سياسية تتمسك بموقفها”.

وتابع البرهان : “حذّرنا الناس، وحذرنا (التيار الإسلامي) من التدخل في الجيش، وأقول لهم امشوا بعيداً. لا طريقة لكم لتركبوا على ظهر الجيش لكي تصلوا إلى الحكم. هذا الجيش لن يحني ظهره لأحد كي يمتطيه”.

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني: “أي شخص يقف ضد القوات المسلحة هو عدونا، نحن لن نسمح لأحد بالاقتراب من الجيش. أي أحد يحاول سنقطع له يده ولسانه”.

وأضاف: من يحاول التدخل في الجيش سواءً كانوا “إسلاميين أو شيوعيين فهو عدو لنا”، مشيراً إلى أنه “تم فض الشراكة مع المكون المدني في 25 أكتوبر 2021 بعد سعيه للتدخل في الجيش”.

حكومة مدنية
وكرر البرهان دعوته للقوى السياسية إلى الجلوس سوياً والاتفاق على رؤية موحدة، مضيفاً: “لا تضيعوا البلد. اتفقوا على رؤية واحدة نعدلها إذا ما كان فيها خطأ، ولكن يجب أن تكون هناك رؤية موحدة لكي تمضي البلد”.

وقال: “بوسعنا القيام بحلول أحادية، ولكننا نريد توافقاً على حكومة مدنية نقوم عليها ونحرسها”.

وشدد البرهان، على أن السودان يريد “حكومة مدنية نحرسها، إذا حادت عن الطريق فأنتم (الجنود) قاعدون، إذا التزمت نحميها ونقف معها، نحن لدينا عهود ومواثيق نحفظها”.

وذكر أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة من المستقلين غير المنتمين للأحزاب، مضيفاً: “لا نريد أحزاب ولن ندخل في محاصصات، والتسويات التي نريدها، ليست في مصلحة طرف بعينه”. وتابع: “ندافع عن هذا الجيش ونحميه ونذود عنه بأرواحنا ومالنا”.

التوافق مع جيران السودان
وقال البرهان إن السودان “كقوات مسلحة وكدولة نسير بخطى جيدة ونسعى للتوافق مع كل جيراننا، سواءً كانت مشكلة جنوب السودان، والأزمة مع (رئيس الوزراء ) آبي أحمد في إثيوبيا”.

ورحب البرهان باتفاق الهدنة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيجراي، قائلاً: “سنسعى لتسوية مشكلتنا معهم بالطرق السلمية سواءً كان ذلك بشأن مشكلة الحدود أو مشكلة سد النهضة”.

وتابع: “نحن شعب واحد ونسعى لأن تكون علاقتنا مع دول الإقليم علاقة متوازنة لا يشوبها أي توتر”.

وقال مخاطباً الجنود: “لولاكم ما كنّا هنا، ولكنا اندثرنا، الجيش هو العمود الفقري والقلب الذي يضخ الدم في شرايين السودان. نحن جيش فقط دون تحزبات، وقضيتنا هي حماية الوطن وشعبه وأرضه”.

وشدد على أن الجيش يقف مع الوطن وشعبه في “نيل مبتغاه وتحقيق التغيير الحقيقي الذي أراده”.(الشرق)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.