في ذكرى مجزرة 17 نوفمبر.. تظاهرات تطالب بالحكم المدني والشرطة تقمع المحتجين

0 62
الخرطوم ــ السودان نت
أطلقت الشرطة، القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين يوم الخميس خلال مليونية 17 نوفمبر لتخليد ذكرى المجزرة التي وقعت بمدينة بحري في 17 نوفمبر 2021 وراح ضحيتها 15 من المتظاهرين.
.
الآلاف تجمعوا في المؤسسة بحري في ذكرى مجزرة 17 نوفمبر 2021
.
وتدفقت سيول بشرية في منطقة التجمع “المؤسسة” لإحياء ذكرى المجزرة والتنديد بانقلاب قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021.
.
المؤسسة بحري 17 نوفمبر 2022
.
ووصلت مواكب ضخمة من أم درمان لمنطقة المؤسسة، للمشاركة في المليونية التي دعت لها تسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم.
.
موكب أم درمان لدى وصوله بحري- المؤسسة
                                                                                                                                                                          .

وشهدت بحري في 17 نوفمبر 2021 يوما دمويا بمقتل 15 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن، ضد انقلاب انقلاب قائد الجيش في أكبر حصيلة لسقوط قتلى خلال يوم واحد منذ الانقلاب.
وأطلقت الشرطة اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في المحطة الوسطى ببحري.

كما شهدت منطقة المؤسسة إطلاق للرصاص الحي من قبل القوات في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وتظاهر آلاف السودانين الخميس في منطقة بحري شمال الخرطوم ضد الانقلاب الذي حصل العام الماضي وعمق الازمة الاقتصادية للبلاد، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

والتظاهرة هي الاحدث منذ استولى عبد الفتاح البرهان قائد الجيش على السلطة في 25 تشرين الاول/اكتوبر 2021 واطاح الحكومة المدنية التي تولت مقاليد الحكم عقب اسقاط الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.

وتتكرر الاحتجاجات اسبوعيا وتواجهها السلطات بعنف خلف 119 قتيلا وفق لجنة الاطباء المركزية المؤيدة للديموقراطية، في موازاة ازدياد حدة الازمة الاقتصادية وارتفاع وتيرة الاقتتال الاثني.

وتظاهرة الخميس التي تركزت في منطقة بحري شمال العاصمة تأتي في ذكرى احتجاجات 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات.

وناهز هذا العدد يومها 15 قتيلا.

وهتف المتظاهرون “العسكر الى الثكنات” فيما استهدفت هتافات اخرى تحالف الحرية والتغيير المدني الذي تقاسم السلطة مع الجيش بعد سقوط البشير حتى خروجه من الحكم بعد انقلاب البرهان.

ويتفاوض التحالف حاليا مع الجيش على اتفاق للخروج من الازمة يستند الى اقتراح جديد تولت نقابة المحامين صياغته.

واعلن تحالف الحرية والتغيير الاربعاء أنه وافق على اتفاق من مرحلتين يستند الى هذه المبادرة التي تنص خصوصا على تشكيل حكومة مدنية، على ان تتم لاحقا مناقشة مسألة العدالة الانتقالية واصلاح المؤسسة العسكرية.

وقال البرهان الاحد “قدمت لنا وثيقة وابدينا عليها ملاحظات لحفظ كرامة الجيش واستقلاليته”، محذرا الاحزاب السياسية من “التدخل في الجيش”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.