ابتسم عشان تطلع الصورة حلوة
كتب: فايز السليك
.
روى الشاعر والاعلامي الراحل السر قدور، أن أحداً ذهب الى استديو للتصوير الفوتغرافي في القاهرة، ولما جاء لأخذ صورته أحتج على قبح الصورة، فرد المصور قائلاً (( انا ما جبتش حاجة من عندي. بقى جيب لي حد تاني اصورو بدلك علشان الصورة تطلع حلوة)).
أمس غضب مني كثير من الزملاء بسبب ما نشرته حول سريالية المشهد السياسي؛ ومع احترامي لكثير من الأصدقاء الشيوعيين، والصديقات الشيوعيات، أكرر أن المشهد سريالي جدا، تجد الشعبي وانصار السنة يوقعون على إعلان سياسي حول التسوية، في صف قوى الحرية والتغيير، في المقابل نسمع هتاف مضاد من بني كوز، ورفض من الفلول للاتفاق،واستهجان بعض قادة الكفاح المسلح للاتفاق، ووسط كل ذلك نجد رفض الشيوعيين وبعض لجان المقاومة للتسوية والحوار مع المكون العسكري، وولولة من بعض مكونات السلعلع السياسي.
لا تستغربوا استخدام بني كوز ، لشعارات الشارع لدرجة كتابة.
( غني يا خرطوم غني وشدي اوتار المغني) في محاولة بائسة لاستدرار عطف الشارع.
لا ادري سبب الغضب؛ وانا لم انقل الا حقائق، بما في ذلك دعم انصار السنة للانتقال المدني الى جانب حميدتي والبرهان.
سادتي وسيداتي لا تغضبوا لكن تأملوا في الصورة، ودعونا من محاكمة النوايا، وبدلاً من الهياج والانفعال يجب اجراء عملية فرز ألوان، حتى لا يتسلل اعداء الثورة ويختطفوا الشعارات.
لا علاقة بالبوست السابق ولا الحالي بدعم او رفض التسوية.
هذه صورة ولو ما عاجبة الناس يشوفوا لينا مشهد آخر حتى تطلع الصورة حلوة.
