دفاتر سنة23

0 67

كتب: عثمان ميرغني

.

يا شعب السودان النبيل، سيضيع عمركم الوطني هدراً إذا ظلت دولتنا مجرد يوميات تقتات باليوميات بلا هدف.. الفرصة الآن مواتية.. عام جديد ستشرق شمسه بعد يومين.. فليكن (عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون)..

ليكن على رأس أجندتنا للعام 23..

أولاً : فصل أقدار السياسة من أقدار الشعب السوداني.. الخدمة المدنية سلطة مستقلة يجب أن لا تخضع لأقدار السياسة.

ثانياً : تأسيس سلطة جديدة هي “سلطة التخطيط الاستراتيجي” تضاف للسلطات الثلاث المعروفة التنفيذية والتشريعية والقضائية، وبموجبها يصبح التخطيط الاستراتيجي سلطة مستقلة لا يتبع للسلطة التنفيذية.

ثالثاً : تصميم خطة استراتيجية تغطي 7 سنوات من 2023 إلى 2030 تتحول إلى تشريع وقانون ملزم لكل الحكومات التي تتولى زمام السلطة خلال هذه الفترة، فبموجب “الديموقراطية التعاقدية السودانية” الحكومة مجرد مقاول مُنَفذ لا متحكم في الخطة الاستراتيجية التي تصدر من سلطة التخطيط الاستراتيجي. مهمة الحكومة تنحصر في الخطة التنفيذية لما يليها من مشروعات الخطة الاستراتيجية.

رابعاً: تعزيز المؤسسات والسلوك المؤسسي، بتشريعات تضمن استقلال المؤسسات وتجنب “صورية” المؤسسات، وبموجب ذلك تتكون مجالس عليا لبعض قطاعات الدولة وهي :

المجلس الأعلى للتعليم : ويشمل التعليم العام والعالي، الحكومي والخاص، وله سلطة التوصية بإقالة وزير التعليم تقدم للبرلمان ليجيزها أو يرفضها.

المجلس الأعلى للطاقة: لتنظيم سلطة التوليد والنقل والتوزيع للطاقة الكهربائية حتى يتوسع القطاع الخاص في الاستثمار في هذ القطاع الحيوي.

خامساً: حسم تعريف النظام الإداري للسودان، ولايات أم أقاليم أم نظام مختلط يجمع بين الإقليم كسلطة أعلى من الولاية والاحتفاظ بالولاية مع تعديل سلطاتها تحت سلطة الإقليم.

سادساً:لحسم الجدل حول الموانيء الجديدة، تحويل هيئة الموانيء البحرية إلى “سلطة الموانيء البحرية” وتتفرغ للتنظيم والإشراف والرقابة وتسمح للاستثمار الوطني والأجنبي أن يتوسع في انشاء وإدارة الموانيء البحرية.

سابعاً: لأن كل هذه المطلوبات لا يمكن تحقيقها بغير التشريعات فيستوجب ذلك الاهتمام بتشكيل البرلمان من قطاعات متخصصة مثلاً: المهنيين – القانونيين – الزراع والرعاة – رجال الأعمال – القوات النظامية – المغتربين – الدبلوماسيين- اساتذة الجامعات- المعلمين- الأحزاب السياسية- منظمات المجتمع المدني.

هذه بعض المقترحات للعام 23.. قابلة للجرح والتعديل وتبقى الفكرة الأساسية أن لا نكون أمة تجري بها تصاريف الدهر بدفع الرياح، بل بالتخطيط وجدول الأعمال المدروس والمعلوم سلفاً..

وإلى أن يحل الساسة مشكلتهم السياسية، على الشعب السوداني أن يرفع شعار (لكم دينكم ولي دين).. لن ينتظر أولادنا وبناتنا مصالحاتكم فمصالحهم أولى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.