دكتورتنا وبت حارتنا

0 77

كتب: جعفر عباس 

.

وهب الله نضال حسن الحاج قبولا ملايينيا، مستحقا لأنها سيدة الهبوط الناعم على القلوب، فشعرها (بكسر الشين) البديع يغزو العقول والقلوب، ويحل فيها أهلا وينزل سهلا، ويطمئن اليتامى والمسافرين والمؤبدين، ويخيل لي أحيانا ان المقصود بمقولة “الكلام حلو في خشم سيدو” أن الاستمتاع بحلاوة وطلاوة شعر نضال لا يكون إلا عندما تقرأه هي
لعل نضال الحاج هي المرأة الوحيدة التي وعندما أجلس أمامها كلما ظهرت على شاشة تلفزيون مشدود حاستي السمع والبصر، تأتي زوجتي لتقول: ارفع الصوت وزح من قدام وشِّي، لأنها تريد ان تضمن الاستماع اليها دون مقاطعة، ثم فاجأتنا نضال بأن خلعت التوب ولبست الروب، بعد ان ظلت طوال السنوات الماضية تقول الروب عدة مرات، وهي تجلس للامتحانات في كلية الطب.
قبل يومين نالت بت حارتنا وشاعرتنا المجيدة نضال بكالريوس الطب عن جدارة أي بتقدير “ممتاز ونص وخمسة”، ليضاف الى بكالريوس المختبرات العلمية الذي تحمله سلفا، وأجمل ما في هذا الأمر ليس حصولها على مسمى دكتور، بل إنها فعلت ذلك وهي ام لطفلين أحدهما يعاني من ظرف صحي شديد التعقيد، وهذه عصامية لا يأتيها إلا ذو همة عالية وعزم فولاذي.
وشيل من رأسك الانطباع بأنك لو جلست أمام نضال تشكو من وجع في البطن، ستحدثك عن الشيح والحرجل و”تجيب قزازة موية دافية وتعصرها على بطنك”، بل ستحدثك عن معاناتك من مشاكل في ال”ميتابوليزم” وأهمية “البلانس في الدايت” وضرورة فحص “الأستول” لاستبعاد معاناتك من “قارديا”
ويا نضال بت الحاج وبت أمي، لك التحية وعاطر التهاني وأطيب الأمنيات بالمزيد من العصامية والاقدام والقدرة على الاقتحام مستحضرة قول عمك محجوب شريف: ضروري النضال.

نضال حسن الحاج

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.