وضاعت أغاني الطفولة والهدهدة

0 66
كتب: جعف عباس 
.
من المحزن جدا أنه ليس لدينا أدب أطفال، ثم ضاعت منا حتى أغنيات الأطفال التي كانت تردد في مختلف أنحاء السودان عبر القرون، ولو بتغيير في بعض الكلمات، وجاء جيل الأمهات الحنكوشات الذي لا يعرف اللولاي الذي هو هدهدة الطفل الرضيع بأغنيات هادئة اللحن وبسيطة الكلمات، ومعظم أبناء وبنات جيلي يعرفون اهزوجة: النوم النوم بكريك بالدوم (في عصر ما قبل الشوكولاتة والآيسكريم)، وللأمريكان تراث ضخم في اللولاي lullaby يتوارثونه جيلا بعد جيل، وفي بيوتنا كانت هناك أمهات يؤلفن لولاي خاص بهن.
عندنا اليوم جيل كامل لا يخاطب ام احمد ويطالبها بأن “تجيب المحلب” بسبب غياب أحمد في الركايب”، ولم يردد “زانا بانا جوز حمامة”، ولا “التور اب جاعورة شم الدم وقال حرّم”، ولا “واحد اتنين سرجي مرجي انت حكيم وللا تمرجي”، (أكمل)، و”طباح طباح كسرة بي ملاح (أكمل)، و”بيت العروس وين” كلكلكلي هههها، و”دوها .. يا دوها/ بالحرير كسوها/ وبي زمزم رشّوها/ أبوها راح لي مكّة/ جاب ليها حتة كعكة/ والكعكة جوة المخزن/ والمخزن ما ليه مفتاح/ والمفتاح عند النجّار/ والجهال عايزين لبن/ واللبن …(أكمل).
ويا طالع الشدرة/ جيب لي معاك بقرة/ حلاّبة العشرة (أكمل)، و” يا عنزي يا أم قرين/ ألدي لي عتودا زين/ شن سمو/ سمو فرطوق (أكمل).
إذا كنت تعرف بعض أهازيج الأطفال أرجو ان تقوم بتنزيلها كاملة، على ان تكون كل أهزوجة في بوست منفصل حتى يمكن الاستفادة منها في توثيق هذا التراث، وقد سبق لموقع سودانيزأونلاين ان بذل جهدا طيبا في هذا الصدد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.