الخرطوم ــ السودان نت
رغم دخول الهدنة في السودان حيز التنفيذ الأربعاء، إلا أن أصوات انفجارات ودوي إطلاق نار سمعت في محيط القيادة العامة بالخرطوم.
كما اشتعلت النيران في صالات مطار العاصمة جراء الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك بعد ساعات من سريان وقف النار.
وفي مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تعالت أعمدة الدخان بسبب حرائق ضربت صالات المطار بفعل الاشتباكات.
واندلعت حرائق في مناطق قرب القيادة العامة في العاصمة بعد سماع اشتباكات بين الطرفين، سيطر إثرها عناصر من الجيش السوداني على المبنى، بحسب فيديو نشره الأخير.
يأتي ذلك بعدما أعلنت القوات المسلحة موافقتها على هدنة جديدة دخلت حيز التنفيذ لمدة 24 ساعة وبدأت من الساعة السادسة من مساء اليوم وتنتهي بتمام الساعة السادسة من مساء غد الخميس – بالتوقيت المحلي- وذلك بغرض تيسير النواحي الإنسانية على أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة.
كما وافقت قوات الدعم السريع على نفس الهدنة، مؤكدة التزامها التام.
وقالت في بيان على تويتر: “نؤكد التزامنا التام بوقف كامل لإطلاق النار، ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن”.
يشار إلى أن محيط مقر القيادة العامة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، كان شهد انفجارات واشتباكات عنيفة، في وقت سابق الأربعاء، فضلاً عن قتال في محيط المطار، ومقر مبنى التلفزيون الرسمي في أم درمان أيضاً، وسط ارتفاع أعداد القتلى منذ انطلاق الصراع العسكري يوم 15 أبريل إلى 300، فيما أصيب أكثر من 2600 حسب منظمة الصحة العالمية.
وبدأت تلك الاشتباكات العنيفة في العاصمة بعد ساعات قليلة من دخول هدنة الـ 24 ساعة السابقة والمقترحة من واشنطن حيز التنفيذ مساء الثلاثاء، وسط تبادل الطرفين الاتهامات وتحميل المسؤوليات.
يذكر أن هذا الاقتتال العنيف بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كان انطلق الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.
لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقاً في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.
إلا أن مصادر مطلعة كانت أكدت لـ”العربية/الحدث” سابقاً أن الطرفين بدآ بالتحشيد العسكري قبل أسابيع.