ماذا حقق الجنرالان بعد خمسين يوماً من القتال ؟

0 118

كتب: فايز السليك 

.

إلى أي مصير تقودنا طائرات القوات المسلحة وسيارات الدعم السريع ذات الدفع الرباعي ؟
خمسون يوماً مرت على الخرطوم منذ أن مدد كابوس الحرب الثقيل رجليه، وأمسك المتحاربون أقلام الخيبة يكتبون بالدماء أكثر فصول تاريخ الخرطوم تعاسةً.
المتحاربون ووراءهم دعاة الحرب، مثيرو الكراهية، أعداء السلم من اسلاميين وفلول.
بملاحظات متأنية تأكد لي ان الفوضى هي سيدة الموقف، حيث فقدت القيادة في الطرفين السيطرة على القوات؛ فيما يتعلق بالانتشار واعادة الانتشار والتمركز ، والأخطر من ذلك العجز عن ضبط سلوك المحاربين؛ لا سيما مقاتلي قوات الدعم السريع.
وبعد معلومات من مصادر موثوق فيها تأكد لي أن مقاتلي الدعم السريع يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان بطريقة تعكس لامبالاة القيادة، الثقة في عدم المحاسبة، الاحساس بزهو المسلحين حين يرتكبون الجرائم، التطبع بسلوك العصابات، بل أن المتحدثين باسم الدعم السريع ينكرون احتلال البيوت، اقتحام المؤسسات العامة مثل الآثار والمتاحف.
اتضح كذلك تناسي الأطراف المتحاربة مسالة تحقيق أهدافهم من الحرب، فالجيش أعلن اعتزامه سحق الدعم السريع، او التخلص من قياداته، ومن ثم دمج قواته قسرياً داخل القوات المسلحة، إلا أن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال، فتلاحظ التيه بادياً في وجوه جنود الجيش، بل أن سيطرة بنسبة كبيرة ظلت في معظم أحياء الخرطوم لصالح قوات الدعم السريع، حيث تنتشر القوات من اقصى الجنوب في سوبا وجبل اولياء ، الى تخوم القصر الجمهوري والقيادة العامة، وكذلك الخرطوم بحري، مثلما تنتشر القوات في عدد من المناطق بأم درمان.
أما هدف قوات الدعم السريع المعلن، فهو اعتقال قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، إلا ان مجريات الحرب وتفاصيلها تشير إلى ان القوات انشغلت بتحقيق أهداف اخرى مثل الغنائم.
ياترى ما هو رأي الذين كانوا يبشرون بضربات سريعة وخاطفة لا تتعدى الساعات ثم تعود الأمور الى طبيعتها؟ ما رأي حمالات الحطب، وكتيبة الاسلاميين الدعائية التي بشرتتا باراقة كل الدماء؟
ماهي السيناريوهات المقبلة؟ ومتى يتوقف ازيز الطائرات ودوي المدافع؟؟.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.