“ضرب كبري شمبات” الغرض منه قطع الطريق على إنفاذ مطلوبات محادثات جدة

0 38

كتب: وائل محجوب

.

• ضرب كبري شمبات الغرض منه قطع الطريق على تقدم إنفاذ مطلوبات محادثات جدة، أو خلق تعديل في أوضاع الطاولة، بتعديل موازين القوى بخلق واقع عسكري/ سياسي جديد، وخلق تعقيدات على الأرض تصبح معها عملية بناء الثقة بعيدة المنال، ولا يكفي لإنجازها قبض قادة المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية، من الهاربين واعادتهم للسجون.
• ومن هذا الباب يمكن فهم دوافعها وأسبابها، والجهة التي تقف من ورائها، سوأ كانت داخل الجيش أو المجموعات الحزبية المقاتلة معها، وهي على كل مغامرة محفوفة بالمخاطر إذا أتت بتائج عكسية على مستوى الميدان.
• هذا الفعل مقدمة لتصعيد عسكري كبير وشامل، لذلك فالمتوقع هو تصاعد القتال بشكل عنيف، وفي مختلف المحاور داخل الخرطوم مجددا، حيث ستسعى القوات المسلحة للاستفادة من الحادثة، في عزل مجموعات الدعم السريع في بحري وشرق النيل وامدرمان عن بعضها البعض، وتوجيه ضربات لمواقع انتشارها في الخرطوم، وتنفيذ عمليات نوعية على الأرض، لإضعافها وتقليص مساحات سيطرتها.
• والمرجح انها ستقوم بطلعات جوية، لضرب أي إمداد أو تشوين عسكري ولوجيستي في طريقه لامدرمان، قبل وصوله لأيدي قوات الدعم السريع، بهدف خنق وتجفيف مصادر الدعم والإسناد الذي ظلت تحظى به طيلة الفترة الماضية.
• في المقابل، ستسعى قوات الدعم السريع للهجوم الشامل من عدة محاور على سلاح المهندسين، والمنطقة العسكرية بكرري وقاعدة وادي سيدنا، بهدف فتح الطريق للسيطرة على جسور الحلفايا، والنيل الابيض والفتيحاب بامدرمان، ومهاجمة كافة مواقع سيطرة الجيش، بهدف احكام السيطرة الكاملة على الخرطوم.
• ولن تتوقف محاور هجوم قوات الدعم السريع، فالأرجح انه سيمتد للسيطرة على شمال دارفور بالهجوم على الفاشر، ومهاجمة الابيض، وسيكون هدفها النهائي تأكيد غلبتها وسيطرتها على مجريات القتال.
• القادم هو الأسوأ في مسار الحرب، وفي خرابها الكبير للبنيات التحتية للدولة ولممتلكات المواطنين، إذا تركت الأمور بلا تدخل من أطراف وساطة جدة، لحمل الجيش والدعم السريع على الإلتزام بتعهداتهما في إجراءات بناء الثقة، والإنتقال لمربع الحوار حول تدابير وقف إطلاق النار الدائم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.