الدعم السريع في طريقه الى مدني والاشتباكات مشتعلة !!
كتبت: رشا عوض
.
اللهم احفظ اهل مدني ومن نزحوا اليها بعد الحرب وهم اعداد ضخمة واغلبهم فقراء لا حول لهم ولا قوة ولا يستطيعون النزوح مجددا.
خطورة استمرار هذه الحرب اللعينة هي توسعها الى الولايات الآمنة ، لأن سبب الامن هو عدم انتقال الحرب الى هذه الولايات وليس السبب الساذج الذي يردده الكيزان والمثقفون النافعون للكيزان وهو ان المناطق الامنة هي مناطق سيطرة الجيش!
بمجرد انتقال الحرب الى اي ولاية سوف يفقد الناس الامان الا في حالة واحدة فقط هي ان يتمكن الجيش من منع دخول الدعم السريع للمدن المأهولة ابتداء واجباره على التراجع وهو امر فشل فيه الجيش طيلة الاشهر الثمانية الماضية ابتداء من الخرطوم وصولا الى مدن دارفور وكردفان!
امان المواطنين رهين لإيقاف الحرب بصورة جادة والدخول بجدية في ترتيبات حل سياسي تفاوضي يسكت المدافع والرصاص وقصف الطيران ويمنع انتقال الحرب الى الجزيرة والشمالية وشرق السودان!
اما استمرار الحرب فان معناه انتقالها الى هذه الولايات وفقدان المواطنين للامان!
منطق الحرب قاسي جدا ومن اوجه قسوته هو انه يمنح الاطراف المتقاتلة الحق في مهاجمة بعضها البعض في اي زمان ومكان، منطق الحرب هو ان يسعى كل طرف لتوسيع مناطق سيطرته ومن يدفع ثمن الاشتباكات هو الابرياء بكل اسف وحزن ومرارة!
يا رب لطفك بمدني وكل مدن السودان الامنة بسبب عدم انتقال الحرب اليها
يا رب انصر الشعب السوداني على كل من ينفخ في نيران هذه الحرب ويعرقل مساعي السلام ويريدها حريقا شاملا وابادات جماعية وتقسيما للوطن!
يا رب انت السلام اهدنا سبل السلام