الخرطوم – السودان نت
اعتبر الحزب الشيوعي تمرد أفراد هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات جزءً من تآمر واسع اشتركت فيه عدة جهات من الداخل والخارج بهدف إجهاض الثورة وذلك عبر خلق حالة من اليأس وسط الجماهير بعدم جدوى الثورة ، والخروج بالأوضاع الأمنية عن السيطرة تمهيداً لإعلان فشل المرحلة الانتقالية أو قيام إنقلاب عسكرى أو مدنى يعيد فلول النظام المباد للسلطة .
ووصف الحزب الشيوعي في بيان تلقته “السودان نت” الدعوات المتواترة من البعض لقيام إنتخابات مبكرة بانها مخطط تآمري لا تنفصل مراميه عن أهداف تمرد القوات التى صدر قرار بتسريحها منذ أكثر من خمسة أشهر .
وانتقد الحزب الشيوعي في بيانه الوثيقة الدستورية التي يعتبرها تكريس لسلطة المكون العسكرى على الجيش وكل القوات النظامية الأخرى ، وكامل قضايا الأمن وحفظ النظام , وتجريد لبقية مكونات الفترة الانتقالية من صلاحياتها .
وطالب الحزب الشيوعي بسلطة مدنية كاملة على الفترة الانتقالية ، مؤكدًا علي مواصلة النضال مع الجماهير من أجل تعديل الوثيقة الدستورية التي ستحقق هيكلة جهاز الأمن وتحصر مهامه فى تحليل المعلومات إلي جانب إلحاق المؤسسات الاقتصادية التابعة له لوزارة المالية ، وتمكن الحكومة من حصر حمل السلاح على القوات النظامية فقط .
ودعا الحزب الشيوعي الي إجراء تحقيق شامل بواسطة لجنة مستقلة بإشراف دولى لكشف أبعاد المؤامرة علي الفترة الانتقالية وكشفها لجماهير الشعب السوداني .