الخرطوم ــ السودان نت
طالب اللاجئين السودانيين بمعسكرات اللجوء بشرق تشاد، بتحقيق السلام الكامل دون تجزئة أو إقصاء ، وحملوا مسؤلية تحقيق السلام الشامل للحركات المسلحة حتي لا تتجدد الحرب باستبعاد اطرافها كما حدث من قبل في اتفاقيتي أبوجا والدوحة .
ودعا اللاجئين الى ضرورة توحد الحركات وإنهاء حالة الانقسام والتشرذم التي أضرت بقضيتهم العادلة وجعلتهم يدفعون ثمن الحرب لأكثر من 17 عام في ظروف إنسانية بالغة التعقيد تتشاطر الحركات المسلحة مسؤليتها مع الحكومة جنبا الي جنب بسبب عدم وحدتهم وبتغليب مصالحهم وأهوائهم .
وشن منسق معسكرات اللاجئين بــ”تلوم” و”أردمي” شرق تشاد هجوماً لاذعاً على الحركات المسلحة، وقال في كلمة له أمام حشد جماهيري نظم علي شرف أول زيارة للقائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان وأعضاء حركته، لمعسكرات اللاجئين بشرق تشاد ” كان من الأجدر أن تتحملوا مسئولياتكم تجاه هؤلاء المنكوبين من أهلكم في اللجوء، لأننا عشنا إهمالاً تاماً من العالم والمناضلين والرفاق من حركة جيش تحرير السودان بصفة خاصة” .
وأشار المتحدث باسم اللاجئين الى تولي مناوي لمنصب رفيع بالدولة السودانية في الحكومة السابقة باسم السلام فشل فيها بتغيير واقع الحرب بدارفور ، وقال إنه كان بإمكانه زيارة أهله في اللجوء، وتقديم استحقاقات السلام للمتضررين من الحرب وفق نصوص الاتفاقية التي ظل فيها كبير مساعدي الرئيس السابق لخمس أعوام .
وأشار المتحدث الذي لاقي خطابه استحسان الحضور ، الى أن التشتت والخصام بين رفاق النضال في الحركات المسلحة ، وتحولهم الى جماعات كثيرة تحارب بعضها بدلاً عن محاربة العدو، ذاد من معاناة اللاجئين، الذين حسب وصفه لم يعرفوا من على حق ومن على باطل، الأمر الذي جعلهم يقفون علي الحياد في انتظار اللحظة التي يتوحد فيها جميع الفرقاء ، ويتحقق بموجبها السلام الشامل العادل الذي ينهي معاناة الملايين من شعب دارفور .