بيان شبكة الصحفيين السودانيين حول مجزرة 17 نوفمبر

تشيد شبكة الصحفيين بالروح الثورية الباسلة والبطولة غير المسبوقة التي أظهرها الثوار في مليونية 17 نوفمبر، التي شهدت مجزرة حقيقية نفذتها قوات الطغمة العسكرية ضد بنات وأبناء الشعب السوداني. لقد كان يوماً خالداً ستبقى أحداثه في ذاكرة السودانيين والسودانيات وستدون في سفر البطولات والملاحم الوطنية.
جماهير شعبنا
لقد تعرض الزميل الصحفي علي فارساب للإعتقال في المؤسسة بحري أثناء مليونية 17 نوفمبر 2021. وعلمت شبكة الصَّحفيين السُّودانيين أن الزميل فارساب الذي كان مصابا في الأصل، قد تعرض لضرب وحشي عند الاعتقال حيث انهال عليه الجنود بالعصي والهراوات واعقاب البنادق قبل أن يقيدوه من قدميه ويديه ويرموا به على ظهر عربة الشرطة كما نهبوا هاتفه النقال.
ويعاني الزميل علي فارساب من آلام شديدة وإصابة في فروة الرأس ورفضت السلطات الأمنية عرضه على طبيب وذهابه إلى المستشفى لتلقي العلاج. ويقبع حالياً مع آخرين في ظروف إعتقال بالغة القسوة ومعاملة سيئة.
وتحمل شبكة الصحفيين السودانيين الشرطة المسؤولية الكاملة لما يمكن أن يتعرض له الزميل فارساب من مشاكل صحية.
واعتقلت قوة تابعة للاستخبارات العسكرية الصحفي عبد الرؤوف طه الذي يعمل بمكتب قناة الجزيرة بالخرطوم، أثناء تغطيته المليونية أمس واقتادته إلى إحدى مقراتها بالخرطوم للتحقيق معه قبل إطلاق سراحه فجر اليوم.
وفي 13 نوفمبر الحالي اعتقلت الاستخبارات العسكرية الصحفي شوقي عبدالعظيم وأخضعته للتحقيق في إحدى مقراتها بالخرطوم، واقتاد أفراد مسلحون عبدالعظيم معصوب العينين وظلوا يتجولون به لأكثر من ساعة بشكل مهين، قبل الذهاب إلى مقر أمني بالخرطوم للتحقيق وإطلاق سراحه بعد احتجاز دام لساعات.
كما قام ملثمون بقطع الطريق أمام سيارة الصحفي عطاف مختار وقاموا بمطاردته.
ولايزال الصحفيون فيصل محمد صالح، ماهر أبو الجوخ، أبوذر مسعود، فائز السليك والحاج وراق رهن الاعتقال لأكثر من أسبوعين.
كما أقدمت السلطات الأمنية على اغلاق إذاعة “هلا” وتشريد الصحفيين ضمن سياساتها لتكميم الآفواه ومصادرة الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير.
وتدين الشبكة الهجوم الممنهج على حرية الصحافة والاعلام بالسودان واستهداف الصحفيين وتطالب جميع المنظمات الإقليمية والدولية المدافعة عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان بالتدخل لحماية الصحفيين أثناء أداء مهامهم.