هيئة محامي دارفور: زيارة البرهان للجنينة دون التنسيق مع الوالي تكرس للانقسام

0 67

الخرطوم ــ السودان نت 

قالت هيئة محامي دارفور ، إن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، عبد الفتاح البرهان ، لمدينة الجنينة ، دون التنسيق مع الوالي ، تعد تكريساً للانقسام والاحتقان المجتمعي بولاية غرب دارفور.

وأضافت الهيئة ، في بيان صحفي ، اليوم الثلاثاء ، أن البرهان زار الجنينة أيام الاثنين والثلاثاء ، مع تغييب والي الولاية ، الأمر الذي يعد رسالة سالبة من قبل رئيس مجلس السيادة.

وأشار البيان ، إلى أن البلاد تمر بظروف عصيبة ، كما وتشهد ولايات دارفور حوادث متكررة من جراء ظاهرة انتشار السلاح ، وتمدد عمليات المليشيات المسلحة وضعف هيبة الدولة.

وشدد الهيئة ، أن مخاطبة الأوضاع المتأزمة في دارفور ، وفي غربها ، تتطلب وجود رؤى وخطط إستراتيجية للدولة ، وليس كما كان يفعل النظام البائد ، بتكريس الانقسامات المحلية المجتمعية ، وتوظيفها في خدمة السلطة .

واوضحت الهيئة ، ان أحداث الجنينة المتكررة ، كشفت عن قصور في الأداء بقمة الأجهزة والمؤسسات العسكرية والأمنية بالبلاد ، وهي المنوط بها مسؤولية الحماية، في ظل عدم وجود برامج للتنظيمات السياسية ، او ترتيبات فعلية للتحول الديمقراطي ، وقيام انتخابات حرة ونزيهة ، بنهاية الفترة الانتقالية.

ووصل البرهان مدينة الجنينة ، يوم الاثنين ، في محاولة على ما يبدو ، لنزع فتيل العنف.

والسبت قبل الماضي ، اندلعت أحداث عنف دموي ، بمدينة الجنينة ، أودى بحياة العشرات وخلف مئات الجرحى ، وهي موجة العنف الثانية التي تضرب المدينة في نحو 3 أشهر.

والتقى البرهان ، بمكونات المجتمع المحلي ، دون الإعلان عن الوصول إلى خارطة طريق ، قد تنهي العنف.

وكان والي ولاية غرب دارفور ، محمد عبد الله الدومة ، كشف يوم الخميس ، عن وجود خلل في التنسيق بين الولايات ، ووزارتي الداخلية والدفاع ، مؤكداً عدم استطاعته التواصل مع وزراء الوزارتين.

وأشار الوالي  إلى عدم توجه أي قوة عسكرية لغرب دارفور ، لافتاً إلى أن القوة الموجودة هناك لا يمكنها صد أي هجوم.

ووصف الوالي خطة جمع السلاح التي أطلقتها الحكومة بأنها مجرد شعارات ، عازياً ذلك لغياب التمويل، فيما طالب بأن يكون للأمم المتحدة دور كبير في حماية المواطنين.

وأوضح الوالي أن الهجوم على مدينة الجنينة ، نفذته مليشيات تم تدريبها وتسليحها بواسطة النظام المباد ، بمساعدة مليشيات أجنبية بهدف النهب والتخريب.

واستهدف المعتدون مقار حكومية ومرافق خدمية، حيث تم حرق مبنى المحلية وقصف مجمع السلطان الطبي بالمدفعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.