أعمال شغب ومظاهرات والوالي يعلن حالة الطوارئ في شمال كردفان

0 66

أصدر حاكم ولاية شمال كردفان جنوبي السودان خالد مصطفى آدم، الإثنين، قرارا بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء الولاية، بالإضافة إلى حظر تجوال ليلي، عقب احتجاجات شعبية صاحبتها “أعمال عنف”.

ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فإن حظر التجوال يبدأ من الساعة 6 مساءً (16.00 تغ) حتى الساعة 6 صباحا (4.00 تغ).
وأوضح “آدم” أن القرار جاء حفاظا على أرواح المواطنين والممتلكات.

وصباح الإثنين، اندلعت احتجاجات طلابية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، صاحبتها أعمال عنف وحرق لممتلكات عامة وخاصة، وذلك للمطالبة بتوفير مقومات الحياة من خبز ومواصلات.
وقرر حاكم الولاية أيضا، تعطيل المدارس حتى الأحد المقبل 14 فبراير/ شباط الجاري، “وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في الأحداث التي وقعت اليوم بعد مظاهرات سلمية لطلاب المدارس وانحرافها لأعمال نهب وتخريب”.
وأكد أنه سيتم تقديم المجرمين للعدالة.

من جانبها، أدانت حكومة شمال كردفان “الأحداث التخريبية من حرق (الحافلات) ونهب ممتلكات المواطنين”.
بدوره، أفاد بيان صادر عن حزب المؤتمر السوداني أحد أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم)، بأن مظاهرات طلابية سلمية خرجت في مدينة الأبيض للمطالبة بتوفير مقومات الحياة من خبز ومواصلات.

وأضاف: “لكن حدث اختراق للمظاهرة من فلول النظام السابق (نظام عمر البشير 1989-2019)”.
وأدان الحزب “الدمار والخراب الذي طال ممتلكات الدولة والمواطنين”.

ودعا الأجهزة الحكومية وقوات الشرطة للقيام بواجبها في حماية المواطنين وممتلكات والقبض على الجناة الذين قاموا بسلب ونهب وحرق الممتلكات العامة والخاصة.
وفي الآونة الأخيرة تشهد عدة مدن سودانية احتجاجات تنديدا بالتدهور الاقتصادي في البلاد وارتفاع الأسعار.

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية (الدولار = 55 جنيها في السوق الرسمية و300 في الموازية).
وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.