جوبا ــ السودان نت
إعتبر الأستاذ احمد تقد لسان، كبير المفاوضين فى مسار دارفور، أن الاتفاق للعودة إلى نظام الأقاليم فى السودان خطوة مهمة، وأضاف ان قضية الأقاليم من القضايا الجوهرية واحدى أسباب النزاع فى السودان.
وأوضح تقد في أفى تصريحات صحفية، عقب جلستين منفصلتين عقدهما وفد الحكومة مع قادة مسار دارفور بفندق بالم افريكا بجوبا اليوم، أن مهام مؤتمر الحكم الذى اتفقت عليه الاطراف والمقرر قيامة خلال ستة اشهر من توقيع اتفاق السلام، تتلخص فى تحديد سلطات وصلاحيات وهياكل الحكم الاقليمي، ورسم الحدود الإقليمية، وأضاف أن هناك اتفاق مع الحكومة على سلطات وصلاحيات حكومة إقليم دارفور، وأشار الى أن مؤتمر الحكم القومى اذا توصل الى صلاحيات وسلطات إضافية، سيسرى ذلك على كل السودان بما فيه دارفور وإذا اختلفت الصلاحيات والسلطات الممنوحة لكل الأقاليم مع السلطات والصلاحيات المتفق عليها مع الحكومة السودانية بشأن دارفور تستمر الحكومة الإقليمية لدارفور بعد إنشائها فى ممارسة السلطات والصلاحيات بموجب الاتفاق المبرم مع الحكومة.
وأوضح تقد أن اتفاق اليوم بشأن عودة دارفور لنظام الإقليم سيمهد الطريق للاتفاق على بقية القضايا ، باعتبار أن موضوع الإقليم كان محل خلاف كبير مع وفد الحكومة خلال الأسابيع الماضية.
إلى ذلك اوضح الدكتور ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الجنوبية أن المفاوضات بعد التمديد الجديد أتخذت منهجا مختلفا يعتمد على تحريك كل الملفات فى وقت واحد بعد أن كانت تناقش على طريقة إنهاء ملف ثم الدخول إلى ملف آخر، واشار مطوك أن التفاوض انحصر فى الوقت الراهن حول مساري دارفور والمنطقتين، حيث تم تحريك ملفين فى دارفور فى السلطة والتعويضات، وبشأن مسار المنطقتين، اوضح مطوك ان الحوار يتركز فى تفاصيل بعض الجزئيات الخاصة بملف الثروة خاصة نسب العائدات داخل الولاية ونسب الولاية فى العائدات القومية، وأشار إلى أن النقاش حوله سينتهي فى غضون أربعة أيام.
وأكد مطوك ان الوساطة اتخذت منهج وضوابط صارمة خلال الزمن المتبقى للمفاوضات حتى تتمكن الأطراف من إنجاز اتفاق سلام نهائي بنهاية الفترة المقررة للجولة الحالية.