البلاد تهتز لرحيل الشيخ نورين
الخرطوم ــ السودان نت
ضجت وسائط التواصل الاجتماعي بصورة مفاجئة متناقلة خبر وفاة الشيخ المقرئ نورين محمد صديق. وقالت مصادر اعلامية متطابقة أن الشيخ نورين توفي إثر حادث مروري مؤسف على بعد 18 كيلو متراً من مدينة أمدرمان في طريق عودته من الولاية الشمالية.
والشيخ نورين محمد الصديق من أشهر مقرىء القرآن الكريم، غرد بصوته الجميل وهو يتلو كتاب الله مرتلاً ومجوداً. حفظه الكامل للقرآن، وصوته العذب، جعل المصلين يأتون إلى أي مسجد يؤمه، وأنت تسمع لتلاوته أو تصلي خلفه يجعلك فى قمة الخشوع والتدبر للقرآن ومعانيه. عمل سابقاً فى العديد من المساجد من أشهرها المسجد الكبير بالخرطوم، ومجمع النور الإسلامى، وغيرهما. له العديد من الأشرطة المسجلة بصوته للقرآن الكريم.
وشيخ نورين من مدينة بارا قرية الفرجاب بولاية شمال كردفان، يقول إنه درس القرآن الكريم على يد مولانا الشيخ المكي فى خلوة الفرجاب. حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، وكانت لديه رغبة قوية للخلوة أكثر من المدرسة، مما جعله يقضي كل الأسبوع فى الخلوة التى مكث فيها مدة سنتين، استطاع خلالها حفظ القرآن الكريم كاملاً، وبعدها أصبح شيخ الطلاب فى خلوة الفرجاب، والتدريس جعل القرآن يرسخ فى ذهنه أكثر مما كان. ويقرأ شيخ نورين القرآن بكل الروايات ولكنه يفضل الدوري.
وتظل فترة عمله بالسمجد الكبير من أهم المحطات في حياته، حيث كان يتم تخصيص جلسات استماع للقرآن بصوته يوم الأحد من كل أسبوع، ما جعل بعض الجنوبيين المسيحيين يدخلون على يديه للإسلام وهم كثيرون. أيضا عمل بمجمع النور الإسلامي فترة من الزمن، وبمسجد آمنة سعيد بأمبدة، كما عمل مع جمعية القرآن الكريم.