الخرطوم ـ السودان نت
على الرغم من الترويج الكبير والتمويل الذي سبق ما أطلق عليه مليونية الزحف الأخضر التى دعا لها أعضاء النظام البائد، الا ان عدد المشاركين فيها كان دون توقعات منظمي الفعالية، وتأتي المظاهرة بعد صدور قانون تفكيك مؤسسات النظام السابق و حل النقابات الموالية له وإعتقال قادة حزب المؤتمر الشعبي لمشاركتهم بالتخطيط في الانقلاب الذي أتي بتنظيمهم الإسلامي للحكم في عام ١٩٨٩م ، رصدة (السودان نت) العديد من رموز النظام السابق في الموكب ، وكان غالبيتهم من المسؤولين السابقين من ساسة وتنفيذين وقيادات نقابية وطلابية سابقة ، تواجد المتظاهرون بشارع القصر بوسط العاصمة السودانية الخرطوم مرددين شعارات وهتافات إسلامية تطالب بحكم الشريعة وتمكين الدين .
خاطب الحشد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي وأمير الدبابين إبان حقبة النظام السابق الناجي عبد الله ، الذى اكد استمرار الزحف الاخضر كل سبت من كل اسبوع، وسط هتافات تطالب بالاعتصام امام القصر الجمهوري حتى سقوط حكومة الفترة الانتقالية برئاسة رئيس وزرائها السيد عبدالله حمدوك ، وتسليم البلاد للقوات المسلحة لحين إنعقاد الانتخابات .
وهدد القيادي السابق عبدالله هلال لدي مخاطبته مسيرة الزحف الأخضر باستخدام العنف ضد حكومة قوي الحرية والتغيير العلمانية إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم ، واشار الي أن قوات الشرطة صديقة و مهمتها التنظيم وهي ملك للوطن قائلاً “ليس لدينا مشكلة مع الدعم السريع او القوات المسلحة او القوات النظامية”.
وفي السياق خرج عشرات من المتظاهرين في مواكبٍ بالسوق العربي بوسط الخرطوم، في اتجاه القصر الرئاسي اليوم”السبت”، دعمًا للحكومة الحالية التي يقودها عبد الله حمدوك. وهتف المؤيدون بشعارات الشكر والإمتنان لحكومة القوي الحرية التي فتحت باب الأمل لعهد ديمقراطي جديد مطالبين بتنفيذ شعارات الثورة والمواصلة في تفكيك إمبراطورية الجبهة الإسلامية التي سيطرت علي موارد البلاد وجهاز الدولة لأكثر من ثلاثين عام .