الخرطوم – السودان نت
تصاعدت شكاوي المواطين والمزارعين من خروقات وتجاوزات متكررة لقوات القائد المتمرد بدولة جنوب السودان رياك مشار، وتطورت تجاوزات تلك القوات الى السيطرة التامة على منطقة بادارية ابو نورة بمحلية ابو جبيهة بولاية جنوب كردفان، حيث شرعت في فرض رسوم وجبايات على المواطنين .
وبينما نفت قوات مشار في وقت سابق تواجد قواتها في المنطقة ، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية حينها ، في تعميم صحفي، حرص القوات المسلحة التام على حياة المواطنين وقدرتها على ردع كل من يعمل على زعزعة استقرار الوطن ، ودعت القوات المسلحة المواطنين إلى عدم الإلتفات إلى مثل هذه الشائعات وستظل القوات المسلحة تقوم بواجبها وفاءً بالعهود وتأميناً للوطن .
وفي تطور جديد في قضية هذه القوات كشف والي جنوب كردفان اللواء رشاد عبد الحميد عن تفلتات امنية لقوات القائد المتمرد بدولة جنوب السودان رياك مشار على الحدود مع دولة الجنوب بالتحديد في ادارية ابو نوارة بمحلية ابو جبيهة شرق الولاية ، واكد رشاد ان هذه القوات تعمل في تحصيل الرسوم وتهدد الامن القومي، واعتبر تواجدها قوات رياك مشار في تلك المنطقة مهدد لامن المواطنين .
وتتواجد هذه القوات في منطقة ام نوارة جنوب شرق ابو جبيهة منذ 2016م ، وتسبت في مضايقات للمزارعين بتحصيل الزكاة من الذرة والصمغ العربي لكنها لم تدخل في اشتباكات سواء مع القوات النظامية او الجيش الشعبي بجنوب السودان ، وانحصرت خروقاتها في النشاط الاقتصادي بتحصيل الرسوم والجبايات من المواطنين .
وقال والي الولاية ان تواجد تلك القوات كان ضمن الاتفاق بين قائد المعارضة الجنوبية رياك مشار وحكومة جنوب السودان برعاية الحكومة السودانية ، ونوه بان الاتفاق اسفر عن فرز وفصل قوات مشار وابقاءها في المنطقة الشرقية للولاية انتظارا لاستكمال السلام في جنوب السودان بين الجانبين ، مؤكدا ان القوات تتمركز في الحدود مع دولة جنوب السودان داخل الاراضي السودانية .
واكد رشاد ان طول مدة بقاءهم في المنطقة ادي الى خروقات بسبب نقص الاعاشة و والنثريات المالية مما دفعهم إلى فرض رسوم وضرائب على المواطنين السودانين ، كما بدؤوا في الإدعاء بان الأراضي التى يتواجدون فيها تتبع لجنوب السودان ، وخاطبت القيادة بالمنطقة في وقت سابق السلطات بصورة صريحة بان وجودها يمثل تهديد امني بالنطقة ، وطالب اللواء رشاد بابعاد قوات مشار مهددا بان قوات الجيش السوداني ستلجأ إلى الدخول معهم في مواجهة ما لم يتم ابعادهم ، ولكنه قال ان ذلك سيؤثر في الاتفاق الذي تم بين (رياك ـ مشار) برعاية الحكومة السودانية .
وحول تنظيم تواجدها قال الوالي العسكري لجنوب كردفان “طالبنا بان يكون معنا قادة عسكرين يتبعون لمشار داخل قيادة الفرقة 14 لمتابعة الخروقات ، وقال انها تسببت في فوضي ونحن جاهزين لحسمها ، وطلبنا من القيادة العسكرية منحنا ساعة واحدة لدحرهم لانهم يعلموا في مضايقة المواطنين وتحصيل الجبايات ” وأضاف “المؤسف ان بعض ابناء المنطقة تقف معهم بطباعة الايصالات في مدينة كوستي بالنيل الابيض ومساعدتهم في تحصيل الرسوم بالغة العربية لان لغتهم هي الانجليزية ، ويتم مقابل ذلك منحهم مبالغ من التحصيل “واعتبر ان التحصيل ليس مهم لكن توادجدهم هو المهدد الامني .