في ذكري السادس من أبريل , خرج ألاف السودانيين في الخرطوم ومدن أخرى في مواكب جماهيرية ضد الحكم العسكري والأوضاع السياسية التي تشهد تدهور مستمر بات يهدد استقرار البلاد وعملية الانتقال السياسي ..
يستلهم الشعب السوداني من ذكرى ثورة 6 ابريل 1985 التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول الأسبق جعفر نميري ، والمتزامنة مع بدية النهاية لحكم الرئيس المعزول عمر البشير في العام 2019 بعد وصول آلاف المتظاهرين للقيادة العامة للجيش واعتصامهم أمامها مما أجبر أعضاء اللجنة العسكرية و كبار قادة الجيش للانحياز لها والاطاحة برئيسهم عمر حسن البشير .
تجمع ألاف المتظاهرين بمدن الخرطوم الثلاث , الخرطوم وبحري وأمدرمان , حاملين الأعلام الوطنية وصور ضحايا الاحتجاجات السلمية والمعتقلين ,ومرددين هتافات مناوئة للحكم العسكري وعناصر النظام السابق و مطالبين بمدنية الدولة , ووفق شهود عيان , تصدت الشرطة للمواكب السلمية بعنف مفرط استخدمت فيه الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والهراوات الغليظة مما أدي لإصابة عدد من المتظاهرين .
. وفي خطوة للحد من فعالية الاحتجاجات الشعبية , أعلنت السلطات يوم الخميس عطلة رسمية في جميع ارجاء البلاد بزريعة الاحتفال بإحياء ذكرى انتفاضة 1985, وكانت القوات الأمنية قد استبقت هذه الاحتجاجات بانتشار في كل من القيادة العامة للجيش ومجلس الوزراء والقصر الرئاسي ، وأغلقت جسر المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري في محاولة لإعاقة وصول المحتجين للمناطق السيادية ..
وانتظمت مدن بورتسودان والقضارف وكسلا في شرق السودان ، بلإضافة للضعين والجنينة والفاشر ونيالا في إقليم دارفور, علاوة على مدن أخرى , مواكب جماهيرية ضخمة , رفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب بتنحي العسكر عن الحكم وتسليم السلطة لقيادة مدنية.
وتأتي هذه المظاهرات استجابة لدعوات القوى السياسية ولجان المقاومة , وتأتي مع تعثر العملية السياسية بين المكون العسكري وطرفي تحالف قوي الحرية والتغيير -المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية – تحت رعاية الالية الثلاثية ودعم المجتمع الدولي .