وجدي صالح: القوى المدنية التي تدعم “الانقلاب” العسكري هي قوى النظام القديم
الخرطوم ــ السودان نت
قال وجدي صالح عضو لجنة إزالة التمكين المجمدة والقيادي البارز بقوى الحرية والتغيير، إنه لا يثق في تصريحات البرهان بشأن التحقيق في سقوط قتلى بالتظاهرات الأخيرة، مضيفاً أن هذه التصريحات هي “للإيحاء بأن هناك مساحة من الحرية”.
وأردف بالقول إن القرارات التي اتخذها قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بعد يوم 25 أكتوبر الأول الماضي تصب في صالح عودة رموز النظام السابق.
وأضاف وجدي أن القرارات شملت عودة بعض رموز النظام السابق إلى وظائفهم، وكذلك قرار يقضي بفك تجميد الحسابات المصرفية الخاصة ببعض تلك الرموز، مما يسمح لهم بالتالي بالتصرف فيها.
وأوضح أن القوى المدنية التي تدعم “الانقلاب” العسكري هي قوى النظام القديم فقط، ولا توجد قوى ثورية تدعمه.
وأضاف أن ما يحدث الآن هو “مُحاولة لإعادة ترتيب للمشهد ليعود من يراد تفكيكهم إلى قمة المشهد السياسي”.
وقال وجدي إنّ لجنة إزالة التمكين استعادت مبالغ ضخمة، لكنه أشار إلى صعوبة الكشف بشكل دقيق عن إجمالي المبالغ التي تمكّنت اللجنة من استعادتها.
وذكر أن قرار تجميد عمل اللجنة يعني عدم رغبة السلطات في مواصلة عملية تفكيك النظام السابق ورموزه.
وأشار إلى أن اللجنة تمكّنت من استعادة 450 مليون دولار، منها 6 ملايين دولار نقداً في قطاع النقل النهري فقط.
وأوضح وجدي أنه يمكن لعمل اللجنة أن ينجح إذا توافرت الإرادة من كل مؤسسات الدولة.
وجمّد البرهان عمل لجنة إزالة التمكين ضمن أولى قراراته التي أصدرها يوم 25 أكتوبر الماضي، قبل أن يصدر قراراً بتشكيل لجنة لمراجعة أعمال اللجنة.
.