الخرطوم _ السودان نت
أثار ورود اسم أحد المدانين المحكومين بالإعدام في جرائم قتل المتظاهرين خلال ثورة ديسمبر 2018 بالسودان، ضمن قائمة من فقدهم جهاز الأمن والمخابرات خلال المواجهات الأخيرة، كثيراً من الجدل، لأن الجهاز سبق وتبرأ منه عند اتهامه بالجريمة.
وورد اسم أشرف الطيب عبد المطلب الشهير بـ«أب جيقة»، في قائمة تداولتها منصات أمنية وداعمة للجيش شملت عدداً من قتلى معارك مدينة أم درمان أمس الثلاثاء.
وأدانت محكمة مختصة أواخر يونيو 2021م، «أب جيقة» بإصابة الشهيد حسن محمد عمر العمدة بطلق ناري في العنق خلال أول موكب لتجمع المهنيين السودانيين في 25 ديسمبر 2018م ليستشهد في 12 يناير 2019م.
وتداول ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر مصرع المدان أب جيقة بكثافة بين مصدق ومكذب ومشكك.
عدالة السماء
وكتبت عضو مجموعة «محامو الطوارئ» رحاب مبارك في منشور إسفيري، عن مقتل «أب جيقة» في معركة أم درمان، وأشارت إلى أن جهاز الأمن تبرأ منه تماماً عقب حادثة سقوط الشهيد حسن عمر، وذكر أنه كان متعاون فقط مع الجهاز وتمت إقالته قبل الحراك.
وقالت: «الشهيد حسن عمر كان يدرس الطب كلية الرازي وكان دموع أهله وحسرتهم عليه تبين معدنه الطيب الأصيل ودماثة خلقه
لازلت أذكر مثل اليوم دق الطبل يوم القرار النهائي بإدانة أشرف أب جيقة بالاعدام والاحتفال كان بالمنزل بشرق النيل حيث ذبح والده المذابح تكرما وقربانا بظهور الحق».
وأضافت: «مولانا الصادق أبكر صاغ ملخص لقرار بالإدانة يدرس للاجيال وزملائي المحامين طارق كانديك ومعتز المدني وسلافة العبيد والكاشف حسين وكثيرين غيرهم ضربوا أروع تضامن من المحامين مع أسرة الشهيد وشكلوا أفضل هيئة اتهام بالحق الخاص وأحمد الله انني كنت أحد عضوية هذه الهيئة.. رأيت ذلته وهوانه ونقص وزنه ولم يشف غليلي على حسن عمر واليوم سارعت عدالة السماء قبل الأرض بإزهاق روح القاتل المأجور اشرف أب جيقة ونحن نعلم أن ما يحدث لهم جميعا هي دعوات الامهات الثكلى على قاتلي أبنائهم واني مطمئنة تماماً أن هذا سيكون مصير قتلة الشهيد أحمد الخير وقتلة الشهيد محجوب التاج وقتلة الشهيد قصي حمدتو وقتلة الشهيدة ست النفور…. وتطول قائمه الشهداء من نعلمهم ولا نعلمهم سيكون هذا هو مصيرهم لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب».
تشكيك
لكن الناشط بشرى أحمد علي، شكك في حقيقة مقتل أب جيقة الذي وصفه بأنه أشهر قاتل متسلسل ومجرم حرب، وقال إنه بعد فراره من السجن ظهر في مقطع فيديو وهو يقصف أحياء أمدرمان القديمة بالدانات وبشكل عشوائي، وورد اسمه في قائمة النعي التي أفرج عنها الكيزان تحت زعم أنه مات في معركة الكرامة.
وأضاف: «لا أعتقد أن ذلك صحيحاً، أبو جيقة من مدينة شبشة معقل الكيزان في النيل الأبيض.. أغلب الظن أنه هرب للخارج».
وأشار إلى سوابق تؤكد أنه من الممكن أن يلجأ «الكيزان» إلى هذه الحيلة لإنقاذ كوادرهم والمحسوبين عليهم.
وعقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي غادر الموقوفون سجون العاصمة الخرطوم المختلفة وبينهم مدانون في جرائم قتل عمد، وقيادات في النظام السابق مطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية نشط بعضهم في التحشيد للحرب والمشاركة فيها.