آلاف الإصابات.. حمى الضنك تفتك بالمئات في السودان
حذرت نقابة الأطباء في السودان، الاثنين، من أن حمى الضنك والاسهال الحاد يشهدان ارتفاعاً مقلقاً في البلاد، حيث أدت الحرب إلى إغلاق مئة مستشفى، ودعت إلى وقف «الانتشار الكارثي» الذي تسبب في «مئات الوفيات».
وحذرت النقابة من أن الولاية الأكثر تضرراً هي القضارف، حيث تشهد انتشاراً كارثياً لحمى الضنك، ما نتج عنه حدوث مئات الوفيات وآلاف الإصابات.
وقال مصدر طبي في القضارف: «المستشفيات ممتلئة وتستمر الحالات في التزايد، والوضع معقد بشكل خاص بالنسبة للأطفال المرضى لأنه فيما يتم إدخال البعض إلى المستشفى، يتم علاج معظمهم في منازلهم».
وقالت أمل حسين وهي من سكان القضارف: «في كل منزل هناك ثلاثة أشخاص مرضى على الاقل بحمى الضنك» وهو مرض ينتقل عبر البعوض ويسبب ارتفاعاً كبيراً في درجة حرارة الجسم، ثم نزيف، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاجه.
وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، سجل 13 حالة إصابة بالملاريا خلال أسبوع واحد، بحسب وزارة الصحة.
وفي الخرطوم، توفي ثلاثة أشخاص بسبب الإسهال الحاد من بين 14 شخصاً أدخلوا المستشفى يوم الأحد وحده «في منطقة الحاج يوسف بشرق العاصمة» كما أفادت لجنة المقاومة في هذا الحي.
وأصبح موسم الأمطار في السودان الذي يشهد سنوياً انتشار أوبئة الملاريا أو حمى الضنك، أكثر فتكاً هذه السنة، بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلاً على الأقل حسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
كما اضطر نحو خمسة ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، خاصة مصر وتشاد، إضافة إلى خروج 80% من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.