رهابين: رهاب الكيزان ورهاب السلام …

0 42

كتب: مبارك أردول 

.

ابتلينا في الساحة السياسية موخراً بهاذين الرهابين أولهما رهاب الكيزان من قوى سياسية محددة، فهذا الرهاب أوقف وعطل البعض منهم من التفكير السليم والصحيح تجاه اي قضية بل جعل العديد منهم يتخذون موقف متطرفة وهم يعرفون انه غير منطقي ولكن يتعمدونه ارضاء لمن ارهبوهم او تماهيا مع المطلوب عند مجالهم ليحجزوا مكانة رفيعة.

ونما مجددا ايضا رهاب السلام يتخذه البعض في المعسكر المختلف عن الأول رغم انه غاية نبيلة والأصل في الحياة والطبيعة البشرية لكنه جعل البعض يتخوف ويوصم كل من يتحرك تجاهه بالخيانة والعمالة، بل خاض البعض للمزايدة فيه بغرض كسب الشعبية، نحذر من وصف جهود السعي للسلام بالخيانة والعمالة، فهذا اقل ما يمكن فعله تدمير المواطن والبلد اكثر مما نحن عليه الآن.

فالاختلاف السياسي لن يلغيه احد كما ان البحث عن السلام لم يكن يوما عيب او شيء مخيف، فالقبول بالحياة السياسية التعددية شرط إذا اردنا استقرارا، وبالمقابل أي من قادة الدولة/ الجيش عليه أن يعمل من أجل تحقيق السلام مثلما يعمل على جهود الحرب وصد العدوان، فالطريقان متوازيان ولاتقاطع بينهما والمستفيد الاول من السلام هو المواطن ومسؤولية تحقيقه تقع على عاتق قيادة الدولة/ القوات المسلحة والتي يقف من خلفها شعب يعاني وتحاصره أهوال الحرب وانتهاك كرامته..

فبعدا من الارهبة والمراهبين…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.