مستشار حمدوك يكشف عن رفض صالح عمار تقديم إستقالتة مما ادى الى إقالته
الخرطوم ــ السودان نت
قال مستشار رئيس الوزراء أمجد فريد، إنهم في خضم انتقال هش وصعب ومعقد، والتوقعات فيه مرتفعة، والمتربصون به كثر، موضحاً أنّ الشفافية واستعادة العقلانية والمنطق للنقاش السياسي هو الوسيلة الوحيدة للعبور نحو واقع أفضل في السودان.
وسرد فريد في (12) تغريدة له على حسابه الشخصي في (تويتر)، ما دار في الكواليس منذ تعيين الوالي المقال صالح عمار وحتى الأحداث الأخيرة.
وأشار إلى أن تعيين عمار تم بعد تشاور استغرق (7) أشهر مع قوى الحرية والتغيير حول قائمة الولاة المرشحة من قبلها، مرشحاً من كتلة نداء السودان – مبادرة المجتمع المدني.
وأوضح أن تعيينه أثار حالة استقطاب ونزاع سياسي اتخذ في بعض مظاهره طابعاً قبلياً، وتأجج بخطاب عنصري من بعض الأطراف، مشيراً إلى أن إدارة حمدوك وضعت ثلاث أولويات لتعاملها مع أزمة تعيين والي كسلا.
وافاد بأن أولها إيقاف نزيف الدم واستعادة الاستقرار الى الولاية والإقليم، وإيجاد حل للأزمة السياسية المتعلقة بحكومة ولاية كسلا، كذلك وضعت أساساً لحل مستدام وشامل لمشكلة الاستقطاب الإثني والسياسي في الإقليم.
وأشار فريد في حديثة إلى إرسال قوة مشتركة لولاية كسلا لاستعادة الأمن والاستقرار، كاشفاَ عن الاتفاق مع صالح بعدم الذهاب الى كسلا وعدم ممارسة أو إصدار أي قرارات وتعيين أمين عام بموافقة الوالي متفق عليه بين كل الاطراف ليتولى تسيير الأمور لحين الوصول لحل شامل للأزمة. لافتاً إلى أن عمار لم يلتزم بالاتفاق، حيث أصدر قرارا بتعيين ثلاثة مديرين عامين لثلاث وزارات في الولاية، مؤكداَ توصية مجلس الأمن والدفاع بإقالة الوالي، إلا أن رئيس الوزراء اعترض على ذلك، وتابع: مضت مبادرة الوالي على تقديمه لاستقالته مع بدء سلسلة من إجراءات المصالحات الاجتماعية والقبلية بين مكونات الولاية والإقليم.
وكشف فريد عن أنه بعد عدة اجتماعات بين الوالي صالح ورئيس الوزراء والقيادات الاهلية في كسلا وقوى التغيير استمرت لـ(6) ايام، عقبها، أبلغ صالح عمار مكتب رئيس الوزراء رسمياً بعدم قدرته على الاستقالة، مما ادى الى قرار اقالته نتيجة لبدء الترتيبات السابقة ولرفع اي حرج عنه مع قاعدته الاجتماعية.
ويرى فريد أنه لا يوجد مخطئ في كل ذلك، منوهاً إلى قوى سياسية تقاصرت عن واجبها في تقديم الدعم السياسي والاجتماعي اللازم له في خضم واقع معقد وانتقال حرج، مشيراً إلى أن ذلك نتيجة لعدم اتفاقها في داخلها على آلية الترشيح والمساندة. وقال فريد في تلك التغريدات إن صالح قدم مبادرة وصفها بـ(الشجاعة والمتجردة) لحل الإشكال ولكنها لم تجد الدعم السياسي الكافي للمضي بها قدما. وأكد أن الدرس المستفاد ضرورة الدراسة الوافية قبل الضغط على السلطة التنفيذية للانصياع للتوصيات السياسية.