الخبير الاممي خاطر : المليشيات المسلحة تمثل أكبر تحديات السلام بدارفور بعد خروج اليوناميد
السودان نت- الخرطوم
قطع الخبير الأممي المختص بقضايا النزاعات والسلام محمد سليمان خاطر ، باستحالة تحقق السلام في دارفور نتيجة لهيمنة المليشيات المسلحة علي الإقليم ورفضها التنازل عن امتيازاتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لصالح اتفاق قائم علي المحاصصة ولا يحظي بمساندة دولية داعمة له الأمر الذي سيجعله تحت رحمة أجهزة الدولة المنهارة .
وقال الخبير الأممي محمد خاطر لموقع ” السودان نت ” أن تصاعد وتيرة القتل خارج إطار القانون بدارفور ، إلي جانب الغياب الكامل للسلطات المحلية في الاقليم، يعكس حجم التحديات التي تواجه الذين تصدوا لمهمة السلام نيابة عن شعب دارفور خاصةً بعد خروج بعثة اليوناميد بشكل رسمي عن المشهد السياسي في الاقليم ابتدأ من ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠، لتصبح مهمة السلام الحقيقي عثيرة في إقليم يحتضن ٢ مليون نازح داخلي و ربع مليون لاجئ علي امتداد دول الجوار بغرب أفريقيا.
وحزر خاطر من مغبة تجاهل المؤشرات المتعلقة بالوضع الامني في دارفور وتأثيرها علي المواطنيين في ظل إنشغال الحكومة المركزية بالأزمة الاقتصادية وكيفية المحافظة علي سلطتها والاكتفاء بتوقيع إتفاقيات سلام المسارات الذي يعبر عن مصالح الموقعين عليه وليس مجتمعات الحرب وضحايا الأزمة.
وتشير الإحصاءات وفق تقارير لمراكز رصد حقوقية لارتفاع نسبة الجرائم باقليم دارفور ، خاصة في الفترة التي أعقبت توقيع إتفاقية السلام بجوبا ليصل عدد الضحايا القتلي ٦٥ قتيل خارج إطار القانون إلي جانب إستباحة الرعاة المستوطنيين لمزارع السكان المحليين في ظل غياب السلطات المحلية المعنية بانفاذ القانون وحماية المواطنين .
