الحزب الجمهوري: “سيداو” متقدمة على الفهم القاصر لمن جعلوا الدين قضايا فقهية متحجرة
الخرطوم ـــ السودان نت
رحب الحزب الجمهوري بإجازة مجلس الوزراء لمشروع المصادقة على اتفاقية “سيداو”، بينما تأسف على التحفظات التي أبداها المجلس على المواد ٢ و١٦ والمادة ٢٩ الفقرة أ، من الاتفاقية.
واعتبر الحزب الجمهوري في بيان أن المادة (٢) والمادة (١٦) المتحفظ عليهما هما روح الاتفاقية وأساسها القائم على المساواة في الحقوق والقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة، وأن التحفظ عليها يفرغ المصادقة من محتواها.
وأدان الحزب الجمهوري الادعاءات المضللة التي ظل يروج لها أعداء الحرية والكرامة الإنسانية، بأن هنالك مواداً في الاتفاقية تتنافى مع القيم الأخلاقية.
وذكر أنه ظل منذ خمسينيات القرن الماضي يدعو لتطوير التشريع الإسلامي بالانتقال من فروع القرآن القائمة على الوصاية والتي كانت تناسب طاقة القرن السابع، إلى أصوله القائمة على المسؤولية حيث لا وصاية إلا للقانون الدستوري الذي تحال له الوصاية على الرجال وعلى النساء سواء بسواء وتحت ظله تقوم المساواة بين الرجال والنساء.
وتابع: “نطالب حكومة الثورة أن تصادق على سيداو دون تحفظات انسجاما مع ما جاء بالوثيقة الدستورية من تأكيد على المساواة وعدم التمييز على أساس النوع أو العنصر أو الدين كما أن سيداو تعتبر متقدمة على الفهم القاصر لرجال الدين ممن جمدوا الدين وجعلوه قضايا فقهية متحجرة مما دفع نساء السودان للبحث عن الإنصاف في شرائع الغربيين بدلاً عن أصول ديننا التي تقوم على المحتوى العلمي الإنساني الذي يتسامى على العقيدة وتلتقي فيه الإنسانية بصرف النظر عن مللها ونحلها والوانها وألسنتها”.
