الحزب الجمهوري: نعم للسلام والتطبيع مع اسرائيل على ان يأتي من باب المؤسسة.

0 228

رحب الحزب الجمهوري في بيان له اليوم بالخطوة التي قام بها رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو بمدينة عنتيبي اليوغندية، وأشترط الحزب أن تأتي من باب المؤسسة لا الفرد، قال البيان نعم للسلام والتطبيع مع اسرائيل على ان يأتي من باب المؤسسة وليس الفرد.

وفيما يلي يورد (السودان نت) نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحرية لنا.. ولسوانا

بيان حول لقاء البرهان ونتنياهو بين التهليل والتهويل

ان لقاء السيد رئيس مجلس السيادة السوداني/ عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيوغندا لا يهولنا ولا يدهشنا في الحزب الجمهوري الذي نادى زعيمه الأستاذ محمود محمد طه بالصلح مع اسرائيل قبل اكثر من نصف قرن عندما كان العداء مع اسرائيل في الشرق الأوسط في أوجه والتهويل من التعامل معها يمنع حتى الخواطر من التحرك تجاهها.

إننا لسنا مع الانسياق والهرولة تجاه اسرائيل دون بصيرة وبدوافع الخوف من امريكا او الطمع في رضائها من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ولكننا بنفس القدر نظل دعاة لتصحيح مسار علاقات الدول العربية من اسرائيل والتي ظل معظمها يعمل في الخفاء في توادد وتوافق معها ويعمل في العلن في دغدغة عواطف الشعوب العربية وحفظها في كبسولة العداء التاريخي التهريجي لاسرائيل انطلاقا من دعاوي القومية العربية العنصرية او العقيدة الاسلامية المنطلقة من الفهم السلفي المتخلف عن العصر.

إن التباين الملحوظ في الرؤى والمواقف لمكونات الثورة ان كانت داخل مكوناتها المدنية او شريكها العسكري طبيعي ان تنتج عنه مثل هذه المواقف المربكة والتي تعكس صورة غير مشرفة لحكومة تمثل ثورة عظيمة ما زال العالم يتغزل في تفردها. ولكن يظل عزاؤنا ان شعبنا العظيم قد ظهر انه عصي على التضليل وهو يكتسب كل يوم مزيدا من الوعي الذي يمكنه من قيادة نفسه لمرافئ العزة والكرامة داخليا وخارجيا متقدما على من يتصارعون لقيادته منطلقين من مكاسب سياسية ذاتية كانت او ايدولوجية متكلسة.

وفي الختام نقول نعم للسلام والتطبيع مع اسرائيل على ان يأتي من باب المؤسسة وليس الفرد ونحن نبشر بالسلام شعار ثورتنا العظيمة و بدولة سيادة حكم القانون والتحول الديمقراطي الحقيقي.

الحزب الجمهوري
امدرمان- الثورة الحارة الاولى
٦-فبراير – ٢٠٢٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.