محامو الطوارئ تتهم «الدعم السريع» بمحاصرة سكان جزيرة توتي

0 99

الخرطوم ــ السودان نت

اتهمت مجموعة محامو الطوارئ قوات الدعم السريع بانتهاك حقوق سكان جزيرة توتي بالعاصمة السودانية، جاءت بعد تلقيها شكاوى وبلاغات بشأن الوضع الإنساني المتفاقم نتيجة الحصار.

وكشفت المجموعة الحقوقية السودانية المستقلة، عن وفاة ثلاثة مدنيين لعدم تلقي العلاج نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على سكان جزيرة توتي بالعاصمة الخرطوم.

وحملت مجموعة «محامو الطوارئ»، الدعم السريع مسؤولية الوضع الإنساني الكارثي في الجزيرة والناتج عن الحصار المستمر لعدة أشهر.

ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي، وجد سكان الجزيرة الآمنة أنفسهم في محيط مناطق الاشتباك وفي مرمى النيران قبل أن تفاقم قوات الدعم السريع الوضع بإغلاق الجزيرة.

وقالت مجموعة «محامو الطوارئ» في بيان، الاثنين، إن الدعم السريع تحاصر الجزيرة منذ الأيام الأولى لحرب 15 ابريل، وأغلقت “جسر توتي” الطريق البري الوحيد الذي يربطها بمدن العاصمة، وتقيد حركة مرور الأشخاص والسلع الاستهلاكية والأدوية المنقذة للحياة وسط مخاطر استخدام النقل النهري بالمراكب مما أدى لتجويع المواطنين ووفاة بعضهم لانعدام الرعاية الصحية ونقص الدواء وكذلك الغذاء.

وأضافت بأنه وردتها شكاوى وبلاغات أمس، بوفاة (3) مدنيين لعدم العلاج من بينهم طفلة تعاني السكري توفيت نتيجة انعدام الانسولين المخلوط بالإضافة للمعاناة بسبب انقطاع الكهرباء لمدة شهرين وكذلك انقطاع المياه مما دعا المواطنين للشرب من الآبار والنيل بشكل مباشرة عبر نقل المياه بـ(الدرداقات) الأمر الذي أدى لتفشي الملاريا والإسهال وخروج المركز الصحي عن الخدمة، بالإضافة لشح الرصيد وصعوبة الاتصالات.

وأكد البيان، أن الحصار المفروض على المدنيين بجزيرة توتي من الانتهاكات الخطيرة التي يحرمها القانون الدولي الإنساني بتجويع المواطنين وتهجيرهم قسرياً تارة بالتجويع والقصف المتبادل بين الطرفين الذي أدى لأعداد من الضحايا والمصابين.

وحملت المجموعة قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه مواطنو توتي.

ودعت المجتمع الدولي للوقوف حول هذه الانتهاكات والتي تخالف القانون الدولي الإنساني والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وأن تدفع باتجاه تقديم المساعدة الإنسانية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان لأن الوضع بتوتي مأساوي وفي غاية الخطورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.