ذكري (موكب 6 ابريل) و(اعتصام القيادة) .. مؤامرة من داخل النظام ام قرار اللحظة الحاسمة

0 173

الخرطوم – السودان نت
– أنصار النظام البائد يشككون…. والثوار يؤكدون ..(دخلنا عنوة واقتدارا) .
– خالد سلك :الحديث عن تساهل القوات الامنية كلام فارغ ويقصدون به التقليل من الثور.
– عمار السجاد : قيادات بالامن نفوا تساهلهم مع المتظاهرين وقوة الثوار كسرت الحواجز.

فيما يصادف الاثنين نالذكري الاولي لموكب 6 ابريل وبداية اعتصام القيادة العامة بالخرطوم والذي انتهي بجريمه فضه بطريقة وحشية ، ما يزال الجدل قائما حول كيفية كسر المتظاهرين للطوق الامني المشدد حول مداخل القيادة وتمكنهم من الاعتصام هنالك واضطرار قيادة الجيشالوقوف الى جانب خيار الشعب واعلان الفريق اول عوض بن عوف “اقتلاع” راس النظام ، ومن بعدها مضت الامور الى عدة نواحي ومسارات وانتهت بتشكيل الحكومة الانتقالية.
ويري كثير من الثوار الذين واكبوا ذلك اليوم انهم دخلوا الى القيادة عنوة واقتدار وان النظام واجههم بكل اشكال البطش والقمع الا ان اصرارهم كان اقوي من الته التى عملت في اجسادههم تقتيلا وسيلا للدماء ، موكب 6 ابريل جاء غير متوقعا للنظام البائد حيث هدم ترسانته الامنية وتدفق الثوار بملايين من كل حدب وصوب نحو القيادة العامة في تحدي بطولي للرصاص والغاز المسيل للدموع ، لكن هنالك تشكيك من قبل منسوبي النظام البائد في كيفية اختراق المتظاهرين للحواجز الامنية ووصولهم الي مقر القيادة واعلانهم للاعتصام بعد ان فشلوا عدة مرات قبل ذلك من الاقتراب الى اسوار القصر الجمهوري.
ما قبل الموكب!!
قبل يوم من ليلة 6 ابريل لم تنم العاصمة الخرطوم وكذلك ولايات البلاد والجميع في حالة ترقب واستعداد للموكب الكبير الذى اعلنوه باسم ملونية 6 ابريل ،في الليلة التى سبقت اليوم الموعود خرجت مواكب عفوية في عدد من احياء الخرطوم للترويج والدعوة للمليونية كما بثت على مواقع التواصل فيديوهات باطلاق الالعاب النارية من اعلي البنايات السكنية ، وفي صبيحة يوم الملونية تداول نشطاء صورة لافتة من احدي مقرات وزارة الدفاع ترحب بقدوم الثوار كتب عليها ” اولي انت ببلدك ولا الحرامية” هذا الترحيب من احدي منسوبي القوات المسلحة بالقيادة العامة الهبت حماس الشباب وايقنوا ان هنالك من بالجيش يقف الى جانبهم قبل ان يظهر لاحقا الملازم اول محمد صديق الذى اعلن تاييده للثورة و الملازم اول حامد الذى قاد معركة التصدي للعناصر الامنية التى هاجمت الاعتصام .
وبنبرة استغراب رد القيادي بقوي اعلان الحرية والتغيير الامين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد يوسف عمر (سلك) بان الحديث حول تسهيل دخول المتظاهرين الى القيادة كلام فارغ وان الشعب وصل بارادته و قوته القيادة العامة للقوات المسلحة واعتبر خالد ان ذلك اليوم هو انتصار الشعب وينسب للشعب فقط لانه في ذلك اليوم هزم نظام الطاغية مبينا ان الترويج لهذا الحديث بانه تقليل من ثورة الشعب السوداني ضد النظام البائد.
اتهام صلاح قوش!!
واتساقا مع ما راج حول مؤامرة داخل النظام البائد ادت الى اعتصام القيادة خاصة (في اشارة الى رئيس جهاز الامن السابق صلاح قوش) يري الكثير من المراقبين ان قوش في تلك الفترة فقد ثقة بعض قيادات النظام لكن المخلوع البشير ما زال متمسكا به ويعول عليه كثيرا في الخروج من المأزق باجهاض الثورة لكن زعيم حزب الأمة القومي، الإمام الصادق المهدي، كشف في وقت سابق عن لقاء تم بينه ومساعد الرئيس المخلوع، أحمد هارون، ومدير الأمن والمخابرات السابق، الفريق صلاح قوش بعد ايام من بداية الاعتصام وقال “المهدي”، إن “هارون هدد بفض الاعتصام بالقوة إلا أن صلاح قوش رفض بشدة”، وأثنى على القوات المسلحة والدعم السريع، لانحيازهما للثورة، بعد إفتاء الرئيس المعزول، عمر البشير، بجواز قتل ثلث الناس ليعيش الثلثان.
وما يربط فرضية تساهل القوي الامينة مع المتظاهرين ربما ما كشف عنه مؤخرا ايضا رئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين معلومات جديدة عن لقاء مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدى والقيادي في حزب البعث السوداني محمد وداعة، منوها إلى أن اللقاء تم تغييره من منزل محمد وداعة لمنزل عبد الرحمن الصادق المهدي في آخر لحظة.
ولفت الحسين إلى أن احمد هارون حضر اللقاء وتحدث بغرور وتعالٍ، مشيرا إلى أن محمد وداعة طلب منه ان يتحدث باحترام.
وما كشف عنه الامام الصادق المهدي يعضده تأكيدات مصادر ان احمد هاورن حاول بالفعل فض الاعتصام واعد لذلك خطة محكمة بدات باستجلاب عناصر محسوبة للنظام البائد من الولايات وتم استضافتهم في احدي المقرات في شارع السيد عبد الرحمن وبيلغ عددهم حوالي (100) فرد وزع عليهم زي رسمي للقوات النظامية وكانوا فقط في انتظار استلام السلاح للاجهاز على الثوار ، ويروي شاهد عيان بان العناصر التى اتي بها من خارج العاصمة كانت جاهزة لفضض الاعتصام، لكن عندما علموا باعتقال احمد هارون فروا هاربين وتركوا الزي الرسمي مبعثرا داخل المكان.
قيادات امن المخلوع تنفي!!
وفند القيادي بحزب المؤتمر الشعبي عمار السجاد ادعاءات وجود مؤامرة ادت الى وصول المتظاهرين الى القيادة العامة وكشف انه قام بتحري وبحث حول الموضوع والتقي بقيادات الامن في عهد الرئيس المخلوع من بينهم الناطق الرسمي باسم الشرطة حينها ورئيس الاستخبارات العسكرية وقيادات الامن ، اكدوا له عدم وجود اي تساهل مع المتظاهرين وبلوغهم الى القيادة، وشدد “السجاد” بعدم حدوث اي تدخل او تساهل من قبل اي من القوات الامنية،وما مكن الثوار من وصول مبتغاهم هو المد الثوري الضخم في ذلك اليوم الذي كسر الحواجز الامنية حول القيادة، واضاف قائلا “انا من اوائل المتظاهرين الذين دخلوا الى القيادة وقبلها عند ساعة الصفر كنت متواجد بالقرب من جامعة النيلين ومن ثم توجهت عبر شارع النيل الى بري ودخلنا من هنالك عبر صينية بري الى القيادة العامة للقوات المسلحة ولم نشاهد اي تساهل من القوات الامنية.
واكد السجاد ان الترويج لهذا الحديث ليس له اي قيمة وكل من عاش تلك اللحظات لن يقتنع به لانه في تلك اللحظة الشعب حسم كلمته ولن تقدر قوة ان تقف امامه.
الجيش في وضعية الانحياز!!
ويقول عمار السجاد ان الجيش في ذلك اليوم لم يتدخل وكان محايداوكل وحداته كانت محايدة ، وهو حياد اقرب للانحياز واشار الى قوات الشرطة والامن اعدوا خطة لمنع وصول المتظاهرين واغلقوا كل الطرق والسبل المؤدية الى القيادة عدا صينية بري ومقابر اليهود وراي (السجاد) ان موقف الجيش في ذلك اليوم يعود الى طبيعة تركيبته باعتباره جيش قومي غير مسيس بخلاف قوات الامن والشرطة وحول وجود اصابع اتهام لتفريط متعمد من قبل رئيس جهاز الامن الاسبق صلاح قوش في تدفق المتاظهرين الى القيادة اكد السجاد ان ذلك غير حقيقي لان (قوش) كان وفي للبشير لاخر لحظة ،واضاف ” صحيح ان لقوش بعض الخلافات مع الاسلاميين لكنه ظل متمسكا ببقاء البشير في الحكم ولديه اسرار مع البشير لذلك يريده ان يبقي في المشهد، ويقول ايضا الناشط السياسي الرشيد عصام فضل ان النظام البائد كان يعمل باخر نفس لاجهاض الحراك وانه استعد لموكب 6 ابريل وكانه يريد الدخول في معركة واي حديث عن وجود تساهل يعتبر تقليل من الثورة والهبة الجماهيرية التى اسقطتهم ، لان الاعداد التى خرجت في ذلك اليوم ضخمة جدا ومن الصعوبة السيطرة عليهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.