الخرطوم ــ السودان نت
تظاهر الآلاف من المواطنين اليوم “الأربعاء” بالخرطوم بالتزامن مع ذكرى ثورة “21 أكتوبر 1964 مطالبين بتحسين الوضع المعيشي واستكمال هياكل السلطة الانتقالية والقصاص لشهداء ثورة ديسمبر ومحاكمة رموز النظام البائد.
وانطلقت المظاهرات بقيادة لجان المقاومة في أحياء الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان في الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم مرددين هتافات الثورة علاوة على إضرام النيران في إطارات السيارات واغلاق الطرق الرئيسية بالمتاريس .
ورصدت العديد من لجان المقاومة والثوار في ولاية الخرطوم تحركات واسعة لمناصري النظام البائد “الفلول” بهدف للسيطرة على مواكب ٢١ اكتوبر وتحويل مساراتها.
وقال أحد أفراد لجان المقاومة لـ “الراكوابة” إن تحركات مرتزقة النظام السابق بدأت بمغادرة الأحياء إلى وسط المدن الثلاث في مجموعات صغيرة منذ الساعة التاسعة وهو موعد مبكر جداً عن توقيت المواكب المعلن.
كما رصدت لجان المقاومة في أحياء أم درمان ادخال “مراتب” بأعداد كبيرة لإيواء القادمين من الولايات وقموا بتطويق المدارس وابلاغ السلطات التي تولت متابعة الأمر.
فيما شهدت منطقة السوق العربي تراشقات بين محتجين والشرطة في محيط موقف المواصلات الرئيسي “جاكسون” ما دعى السلطات لإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وهتف بعض المحتجون ضد حكومة عبد الله حمدوك، وردّدوا” ياحمدوك جاينك دغري تقفل شارع تقفل كبري”، و”حكومة العملاء تسقط بس .. الجرحت كسلا تسقط بس” و”حال البلد مقلوب حتى الرغيف معدوم ما شفنا حرية شفنا البلد محبوس”، الجش فضّ الاعتصام..الدعم فضّ الاعتصام يسقط يسقط حكم العسكر”.
وبالمقابل ردد مناصرون للحكومة هتافات “حمدوك مالو بل الكيزان” فيما رفع آخرون لآفتات كتب عليها “لا بديل للمدنية إلا المدنية” و “مبادرة التسامح والسلام المجتمعي”، مع رفع علم السودان.
ويعيش السودان فترة انتقالية منذ أبريل 2019، يتقاسم خلالها الجيش وقوى الحرية والتغيير السلطة بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والوقود والغاز، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية.