الصادق المهدي يدعو لمراجعة الشيوعية الجائرة والفكر الجمهوري

0 87

الخرطوم – السودان نت

وصف الامام الصادق المهدي التطلع لنهج اسلامي في السودان بأنه واجب ، بشرط أن يراعي المساواة في المواطنة والآلية الديمقراطية، مشددا على اعتماد اللغة العربية اللغة الوطنية للبلاد لأن الأغلبية تتحدث بها مع حق الثقافات الأخرى أن تمارس حقوقها الثقافية.
واعتبر المهدي الذي كان يتحدث في مؤتمر مراجعات الخطاب الاسلامي وادارة التنوع في السودان الذي يقيمه مركز المقاصد للتدريب بالتعاون مع مركز التقدم العربي للسياسات – لندن صباح اليوم بقاعة رومنس بالخرطوم أن التجربة الإسلاموية الأخيرة خلقت ردود فعل سلبية للنهج الإسلامي، داعيا الى أن يكون الطرح الإسلامي مراعياً للنهج المقاصدي ومتصالحاً مع التنوع من حيث المبدأ.
ورفض المهدي الدعوة للعلمانية الأصولية  التي تلغي أية قيمة للمعاني الغيبية، مشيرا الى ان العلمانية المعتدلة التي تنادي بالتعددية والمساواة في المواطنة، لها دورها المشروع، واصفا الشيوعية بأنها جائرة لانها تطرد كافة القيم سوى المادية، داعيا الشيوعيين لاجراء مراجعات أسوة بدعاة الاسلام.
ودعا المهدي الحزب الجمهوري لمراجعة الفكرة الجمهورية لصاحبها محمود محمد طه، خاصة موقفها من نسخ القرآن مشيرا الى ان المطلوب هو التدبر لا النسخ.
وراى المهدي أن التعامل مع صناع انقلاب الإنقاذ بالاجتثاث غير صحيح، مشيرا إلى أن الصحيح أن يقوم الانقاذيون بنقد ذاتي اعترافاً بخطأ الانقلاب، والتمكين الحزبي، وخطأ التطبيق التحكمي للشريعة، وطالب المتورطين مع النظام السابق بالاستعداد لأية مساءلات قانونية مدنية وجنائية، قال: “هذه الإجراءات تؤهلهم للانضمام لمسيرة بناء الوطن”.
وحذر المهدي من التعبيرات المعادية للاسلام مشيرا إلى ان مثل هذه التيارات يجب أن تعلم أن الإسلام بالإضافة لمركزه الروحي فإنه محمول ثقافي شعبي هائل. وقال : التعبيرات المعادية للإسلام من شأنها أن تجهض الخطاب الإصلاحي الإسلامي وتعطي المبرر للخطاب الرجعي المنكفئ”.
ودعا المهدي لتبني النهج المقاصدي الذي ينقذ دعوة الاسلام من الانكفاء والاستلاب، ويهيئ دعوة الإسلام للتعامل المجدي مع التنوع والحوار البناء مع كل الأفكار، وقال:”سوف تكون النتيجة ايجابية لصالح بناء الوطن في وئام في ظل هذه المراجعات. فإن تخلفت المراجعات يعد المشهد لصدام يقوض بناء الوطن.
وصف الاستاذ نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية والاوقاف الفترة الانتقالية الحالية بأنها اخصب فترة يستطيع فيها السودانيون بناء مشروع وطني، مشيرا الى اهمية المراجعات للخطاب الاسلامي على كل المستويات خاصة مستوى اساليب الدعوة، وقال: ” المسلمون الجدد داخل البلاد وخارجها هم درجة من درجات الدفع القوي لتنزيل الاسلام على ارض الواقع”.
من جانبه دعا رئيس جماعة انصار السنة المحمدية د. اسماعيل عثمان للتزاور والتداخل بين المجموعات الاسلامية بالبلاد وإقامة الانشطة المتبادلة في المراكز الدعوية لهذه المجموعات، مشيرا الى ان التزاور  والتداخل هو من سمات السودانيين التي يتوجب المحافظة عليها وقال:” لا افرض ما عندي بالقوة واتمسك بما عندي من الحق”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.