بيان كونفيدرالية منظمات المجتمع المدني السودانية

0 78

 

لقد اقدمت سلطات انقلاب ٢٥ اكتوبر على ارتكاب أبشع جريمة، في يوم ١٧ نوفمبر، حين تصدت بوحشية مفرطة للتظاهرات السلمية التي خرجت منددة بالانقلاب العسكري و مطالبة بعودة الحكومة الانتقالية و اطلاق سراح المعتقلين، من الوزراء و السياسيين و نشطاء المجتمع المدني و لجان المقاومة. لقد اقدمت السلطات الأمنية على قتل ١٥ شاب من المتظاهرين بصورة مخططة و ممنهجة، مستخدمة أسلحة متطورة، كما أصابت اكثر من ٥٠٠ شخص باصابات خطرة للغاية، و داهمت المستشفيات و اعتقلت المصابين و الاطباء، بقصد حرمان المصابين من تلقي العلاج في المستشفيات و منع الأطباء من القيام بواجبهم في إسعاف المصابين، مما يصنفها كجريمة ضد الانسانية.

في إطار الترتيب المسبق للمجزرة و الانتهاكات الدامية، قامت السلطات الأمنية بقطع خدمات الانترنت بالكامل و قطعت الاتصالات التلفونية، و اعتقلت الصحفيين و مراسلي القنوات التلفزيونية و الصحف الاجنبية، و اغلقت الكباري و الطرق بالمجنزرات العسكرية منذ مساء ١٦ نوفمبر.
تعد مجزرة ١٧ نوفمبر جزء من سلسلة جرائم متصلة ظلت ترتكبها المجموعة الانقلابية، ضد المواطنين بصورة وحشية و انحراف بالسلطة.

تدين الكونفيدرالية مجزرة ١٧ نوفمبر، و تطالب عضويتها بتصعيد حملتها المناهضة للانقلاب و المطالبة بمحاكمة قادة الانقلاب بتهمة انتهاك الدستور، و ارتكاب جرائم ضد الانسانية و ضد القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.