خرجت جماهير مدينة الجنينة نهار اليوم الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٩م في مسيرة حاشدة ، مطالبين حكومة السيد حمدوك بعزل الحاكم العسكري المكلف وحل الحكومة الولائية ، يأتي ذلك علي أعقاب التفلتات الأمنية بولاية غرب دارفور ، والإشكاليات المتكررة بين المزارعين المحليين والرعاة والتي نتج عنها عدد من القتلي والجرحي منذ بداية الموسم الزراعي دون أتخاز أي إجراءات قانونية أو عدلية لمعاقبة الجناة ومنع تكرار التعدي علي مزارع السكان المحليين .
وتعتبر ولاية غرب دارفور من الولايات الحدودية التي شهدت حروب قبلية دامية في عهد النظام البائد جعلها تصنف كولاية متمردة من قبل حكومة البشير ،خاصةً بعد إندلاع الكفاح المسلح بدارفور ، ليتم حكمها بقوانين الطوارئ السيئة الصيت .
وعلي الرغم من سقوط نظام البشير وتشكيل حكومة الفترة الإنتقالية ، لا زالت الولايات السودانية تحكم من قبل الحكام العسكريين الذين تم تعيينهم في عهد النظام البائد ، وتجري مشاورات واسعة من قبل قوي الحرية والتغيير لإستبدالهم بموظفين مدنيين وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية المنظمة للفترة الإنتقالية والتي تم توقيعها بين المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير .