هيئة محامي دارفور تدعو لخطة عاجلة لاحتواء الموقف في معسكر كلمة
الخرطوم ــ السودان نت
دعت هيئة محامي دارفور، الحكومة لوضع خطة عاجلة لاحتواء الموقف في مخيم كلمة للنازحين بدارفور، وذلك في أعقاب شكاوى النازحين من هجمات متكررة تشنها مليشيات مسلحة على المعسكر.
وأشارت الهيئة إلى أن الخطة الحكومية يجب أن تتضمن توحيد الخطاب بين مكونات الحكومة بجانب إجراءات مسموعة ومرئية في تطبيق العدالة وتقديم المتورطين في قتل الضحايا إلى العدالة.
وقال رئيس الهيئة صالح محمود بحسب صحيفة (الديمقراطي) إن الخطة يجب أن تشمل كذلك على الاستجابة الفورية لمطالب النازحين بتسليم الرئيس المخلوع عمر البشير والمتورطين في جرائم دارفور للمحكمة الجنائية الدولية، وأشار إلى أن الخطوة هي مفتاح الحل للاستقرار والسلام، مضيفاً: “خطوة تسليم البشير للجنائية الدولية ستخفف من حدة الأوضاع داخل معسكر كلمة”.
وأوضح أن نظرة النازحين للحكومة بعد التغيير ما زالت ذات النظرة للنظام المباد لجهة أن ساكني المعسكرات كانت لهم مطالب لم يجدوها على أرض الواقع بعد سقوط نظام البشير. مردفاً: “كذلك المكونات العسكرية والشرطية والأمنية ما زالت تعامل النازحين كأنهم متمردون لا ضحايا حرب.. أنا عدتُ من جولة للتو في (نيالا وكاس وزالنجي،) ولاحظت عدم الرضا الواضح بسبب السقوف العالية للمطالب والواقع الذي لا يحقق هذه المطالب”.
وكشف صالح عن نزوح يومي من مناطق شرق جبل مرة نحو أكبر معسكرات النازحين (كلمة) جنوب شرقي نيالا بولاية جنوب دارفور، جراء انتهاكات من قبل مليشيات مسلحة، وقال إن مناطق (الملم ومرشنج ويارا ودربات، بجانب فنقا وطويلة وتارني وكتر) وأغلب قرى شرق جبل مرة تعاني الانتهاكات المتكررة والنزوح نحو معسكر كلمة.
وأوضح أن أفواجاً للنازحين من قرى شرق جبل مرة تتقاطر يومياً على مخيم كلمة بوصفه أحد المخيمات التاريخية يجدون فيه الملاذ من الانتهاكات المتكررة، بجانب أنه الأقرب إليهم.
وحمل صالح الحكومة الجانب الأكبر من المسؤولية في استمرار تردي الأوضاع بدارفور، لعجزها عن تحقيق مطالب النازحين في الاستقرار والعودة إلى ديارهم خلال عامين مضيا على الثورة.
