التعايشي: تمثيل ومشاركة المرأة يعتبر عنصراً أساسياً في عملية تحقيق السلام

وتسلم الأستاذ التعايشي خلال اللقاء، مذكرة من الوفد النسوي ،اشتملت علي ٢٨ نقطة تضمنت رؤي وتجارب مهمة للغاية لتحقيق السلام بالبلاد. واوضح الأستاذ التعايشي في تصريح أن اللقاء كان مثمرا وبناءا حمل كثيرا من الآراء المهمة والتنبيهات الضرورية واللازمة التي ينبغي الالتزام بها من أجل الوصول لاتفاق سلام شامل وكامل يحقق تطلعات الشعب ويعالج مشكلات الحرب والسلام بشكل جذري في السودان.

وأشار التعايشي الى ان الموقف التفاوضي الحكومي في معالجته لقضايا المسارات المختلفة مبني علي معظم ما حوته المذكرة من موضوعات وأن المواقف التفاوضية للشركاء الآخرين مبنية علي ذات الموضوعات والقضايا، مما يعني أن جميع السودانيين لهم رؤي وتصورات مشتركة وموحدة حول قضية الحرب والسلام في السودان. وأضاف عضو مجلس السيادة الإنتقالي أن هذه المجموعات متنوعة وتمثل كافة مناطق السودان وضمت اجيالا متنوعة بمختلف الأعمار.

وأكد أن مساهمة ودفع هذه المجموعة لعملية السلام سيكون كبيرا باعتبار أن شريحة النساء هي الشريحة الأكثر تضررا من الحرب.

وشدد علي أنه إذا لم يكن صوت النساء عاليا في عملية السلام سيكون ذلك سلاما ناقصا. وقال: إن تمثيل ومشاركة المرأة يعتبر عنصرا أساسيا في عملية تحقيق السلام ومن غير ذلك لا نستطيع أن نصل الي سلام يعبر عن قضايا واحتياجات كل المجتمع. وأوضح التعايشي ان المذكرة ركزت علي قضايا المراة في مناطق الحرب ومعسكرات اللجوء والنزوح وطالبت بتوفير الضمانات الاجتماعية والسياسية والقانونية التي تكفل للمراة اللاجئة والنازحة عودة طوعية في بيئة تمكنها من المساهمة في بناء مجتمعها المحلي والسودان عموما.

وأكد التعايشي استعداده الكامل للتعاون مع هذه المجموعة ومع كل المجموعات النسوية الاخري حتي يتحقق السلام الذي يخاطب قضايا السودان بشكل عام وقضايا المرأة علي وجه الخصوص. وأشار إلي انه سيدعم هذه المجموعة حتي تتمكن من إيصال صوتها الي كل مكونات مسارات عملية التفاوض وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية الداعمة لمفاوضات السلام بجوبا.

من جانبها أكدت ممثلة المجموعات النسوية الثلاث سارة موسي سعيد في تصريح صحفي، أن رئيس الوفد الحكومي المفاوض قدم لهن تنويرا واضحا وصريحا حول مسيرة المفاوضات بجوبا، وأجاب بكل وضوح وشفافية على كافة التساؤلات والإستفسارات التي طرحت خلال اللقاء الذي كان مثمرا وبناءا .
وأضافت لقد قمنا بتسليم رئيس الوفد الحكومي المفاوض مذكرة اشتملت علي ” ٢٨ ” نقطة تضمنت الهم والهاجس النسائي فيما يتصل بقضايا السلام في السودان، وأوضحت أن الاجتماع ناقش موضوع مشاركة المرأة في عملية التفاوض باعتبارها أكثر الفئات تضررا من الحروب والنزاعات بالبلاد. وابانت أن الأستاذ التعايشي بشرهن بقرب الوصول الى إتفاق سلام حقيقي وشامل في السودان.