عائشة موسى تدعو ليكون هذا العام عاما لإلغاء كل أنواع التمييز ضد المرأة في السودان

0 124

الخرطوم ــ السودان نت
حيّت الأستاذة عائشة موسى السعيد عضو مجلس السيادة الانتقالي، المرأة السودانية بكل مقاماتها عبر تاريخها الناصع الحافل بالعطاء والبذل ، واثنت على الرجال الذين انتصروا لها حين حمي الوطيس ليقف السودان منتصبا على رجلين واقدام ثابتة.

وقالت في كلمتها التي وجهتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ،الذي يصادف الثامن من مارس ،والذي يأتي هذا العام تحت شعار ” أنا جيل المساواة :إعمال حقوق المرأة”، ان المرأة السودانية تعد الرائدة في المنطقة في كل المجالات ،فكانت اول برلمانية في الشرق الأوسط “فاطمة احمد إبراهيم “،وتبوأت ارفع المواقع العلمية والعملية والثقافية ، وكانت قائدة المواكب والمسيرات على مر التاريخ السياسي وحاملة لواء التغيير المجتمعي لمواجهة القهر الاقتصادي والاجتماعي، وأكدت ان المساواة في الحقوق والواجبات دون النظر للنوع والعرق والدين سيخلق مجتمعات معافاة تعمل بطاقة عالية ومنتوج أعلى.

وحيّت عضو مجلس السيادة، النساء في مناطق النزاعات في دارفور والنيل الأزرق وكرفان والشرق والشمال اللائي حولهن العنف الى نازحات بالمعسكرات، ليتعاظم دورهن الآن عبر تزينهن المحافل في المحادثات والورش والتفاوض والتآمهن في بوتقة واحدة تعكس وحدة الحركة النسوية وتعزز تآلف الأجيال من اجل وطن ينعم بالاستقرار والسلام والامن.

واعتبرت الاحتفال مناسبة للتفكير في وضع النساء عالمياً وتقييم اوضاعهن من حيث الفرص المهنية والمشاركة في المجالات السياسية والاقتصادية والتغيير الاجتماعي الذي يقود لمستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.

ودعت الى تفجير طاقات الأجيال من اجل البناء وتمكين المرأة التي اثبتت شجاعة فائقة خلال الثورة من أداء دورها الطبيعي في مسيرة التغيير والذي لا يتأتى الا بالتضامن والتعاون والعمل الدؤوب وصولا بالثورة الى غاياتها. وقالت نحن الآن أكثر تفاؤلاً ان تتقدم المرأة الصفوف لقيادة حركة نسوية عالمية شاملة تشارك فيها النساء في وضع الحلول لأوطانهن وبناء مستقبل أفضل لأجيال.

واعتبرت عضو مجلس السيادة، القهر الاقتصادي هو العدو الأوحد الذي يجب ان يوحد النساء للعمل من اجل واقع معيشي أفضل للأسر والمجتمعات، مؤكدة أهمية التضامن مع المرأة وقضاياها على مستوى دول الجوار ومناطق النزاعات والصراعات في محيطنا الإقليمي والدولي.

وقالت ان أكثر من ملياري امرأة يعانين من ضعف الفرص في اختيار الوظائف وما زالت نسبة مشاركتهن في البرلمانات عالمياً لا تتجاوز العام الماضي 25%…

ودعت الأستاذة عائشة، ليكون هذا العام في السودان عاما لإلغاء كل أنواع التمييز ضد المرأة في كل المجالات ليمثل ذلك إضافة حقيقية لثورة ديسمبر المجيدة، وتغيير النظرة الدونية للمرأة التي حملت راية الثورة والتغيير وقدمت القرابين من فلذات اكبادها وصبرت في طريق عبدته دماء الشهداء والشهيدات، فعانت أقسى أنواع الاضطهاد طيلة أشهر الثورة وتحملت تبعات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وناضلت من اجل المساواة في الحقوق كما تساوت الواجبات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.