أصدرت وزارة الخارجية الامريكية، بيان حول الحرب في السودان،استندت فيه على التحليل القانوني الدقيق للخارجيّة، والوقائع المتوفرة، خلصت الي أن عناصر قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، قاموا بارتكاب جرائم حرب في السودان . واتهمت الخارجية الأميركية في بيانها عناصر من الدعم السريع، والميليشيات الحليفة لها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.
وكشفت وزارة الخارجية الاميركية، عن اتجاه لاتخاذ قرارات مستقبلية مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات جميع الأطراف.
وقال: وزير الخارجية الأمريكي، “أنتوني بلينكن” في البيان “بناءً على التحليل الدقيق، الذي أجرته وزارة الخارجية للقانون، والحقائق المتاحة، فقد قررت أن أفراد القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، قد ارتكبوا جرائم حرب في السودان”.
واشار الي تداعيات استمرار الحرب ، قائلاً ” تسبب توسع الصراع، الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع، والقوات المسلحة السودانية، في معاناة إنسانية خطيرة. ويجب على القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع وقف هذا الصراع الآن، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع”
ودعي وزير الخارجية طرفي الحرب بالالتزام بتعهداتهم التي تعهدوا بها، والسماح بالمساعدة الإنسانية دون عوائق ، وتنفيذ تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية.
وقال: البيان باسم وزير الخارجية “منذ إندلاع القتال في 15 أبريل، أطلقت القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، العنان لأعمال عنف مروعة وموت ودمار في جميع، أنحاء السودان.
وقد تحمل المدنيون، وطأة هذا الصراع الذي لا داعي له. وقد تعرض المعتقلون للانتهاكات. في جميع أنحاء السودان، قامت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي، أو مهاجمتهن في منازلهن، أو اختطافهن من الشوارع، أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود إلى خارج البلاد.
وفي أصداء الإبادة الجماعية، التي بدأت منذ ما يقرب من 20 عاماً في دارفور، شهدنا انفجاراً في أعمال العنف الموجهة ضد بعض المجتمعات المحلية الناجية.
وقد تمت مطاردة المدنيين المساليت وتُركوا ليموتوا في الشوارع، ومنازلهم أشعلوا فيها النار، وأُخبروا أنه لا مكان لهم في السودان.
وهذا التصميم يوفر القوة والإلحاح المتجدد للجهود الأفريقية والدولية، لإنهاء العنف، ومعالجة الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق عدالة مجدية للضحايا والمجتمعات المتضررة.
مما ينهي عقوداً، من الإفلات من العقاب. ولا يستبعد قرار اليوم إن الولايات المتحدة، ملتزمة بالعمل على إنهاء هذه الحرب، واستخدام بتصميم كل الأدوات المتاحة لإنهاء هذا الصراع.
والتوقف عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات التي تحرم الشعب السوداني من الحرية والسلام والعدالة