نبيل أديب: عودة النقابة غير محسومة قضائيا ولا تؤثر على مشروع الدستور

0 61

الخرطوم ــ السودان نت

قلل القانوني الشهير نبيل أديب، من التخوفات الرائجة بشأن أن تتبرأ النقابة القديمة التابعة للنظام البائد، والتي أصدرت المحكمة قرارًا بعودتها، من مشروع الدستور الانتقالي، الذي أعدته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين.

والأربعاء، اعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، الهجوم الذي شنته أمس جماعة من فلول النظام المباد على مقر نقابة المحامين بمثابة إشارة ضد الجهود الجارية للتوصل إلى توافق سياسي.

وقال نبيل في تصريح صحفي، إن عودة النقابة القديمة بقرار من المحكمة العليا لن يؤثر على مشروع الدستور الانتقالي.

وأشار إلى أن المنصة التي قدمت المشروع غير مهمة، بل يستمد الدستور الانتقالي المقترح قوته ومشروعيته من الداعمين له، والموقعين عليه، وبالتالي لن تستطيع نقابة النظام البائد العائدة مؤخرًا من التأثير عليه.

وأضاف: “من المؤكد أن النقابة القديمة عقب تنفيذ حكم المحكمة القاضي بعودتها، واستلام النقابة، سوف تسرع في التبرؤ من مشروع الدستور، لأن تحركاتها الأخيرة كانت تهدف لإجهاضه”.

وكانت مجموعات تنتمي لفلول النظام البائد، مسلحة بالعصي والهروات والسلاح الناري، هاجمت دار نقابة المحامين السودانيين، الثلاثاء، حيث استخدمت القوة المفرطة وإطلاق الأعيرة النارية وعبوات الغاز المسيل للدموع في مواجهة المحامين المتواجدين في الدار كما أتلفت بعض الممتلكات.

وتسارعت الأحداث إلى أن وصل مداها بمحاصرة الدار من قبل قوات السلطة الأمنية التي رفضت دخول أي شخص، ومنعت إدخال مأكولات أو مشروبات للمحامين الذين يقبعون بالداخل، قبل أن يغادروها ليل الأربعاء.

ووجد الهجوم إدانات واسعة من لجان المقاومة والنقابات والكيانات المهنية، حيث يؤكد التهجم على الدار بالعصي والسلاح الناري بواسطة محاميّ النظام المباد مدى ولغوهم في العنف الذي كان ولا يزال لغة الحوار الوحيدة التي يفهمونها.

وأعدت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين مشروع الدستور

الانتقالي الذي قبل به مبدئيا قادة الانقلاب والحرية والتغيير وقوى سياسية أخرى، أن يكون أساسا لنقل السلطة إلى المدنيين.

وقال أديب، إن قرار المحكمة العليا الذي بأثره تحرك أعضاء النقابة القديمة للعودة مجددة، ليس نهائيًا، مشيرًا إلى وجود مراحل أخرى للتقاضي ضد القرار.

وتابع “لكن أؤكد، رغم اختلافي مع مشروع الدستور الانتقالي، وحال أيدت القرار جميع مراحل التقاضي، واستلمت النقابة القديمة، فإنها لا تستطيع التأثير في شيء على المشروع، حتى وإن تبرأت منه.. هذا المقترح وجد تأييدا ودعما من جهات عديدة، بل وقعت عليه، فلذلك لا يستطيع أعضاء النقابة فعل شيء”.

وأدان سفراء دول الترويكا (النرويج، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية)، الخميس، هجوم أنصار النظام المباد على مقر نقابة المحامين، ودعوا الانقلاب لتهيئة الظروف المواتية لحوار سياسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.